وأضاف الخبير العسكري في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "استعادة القدرات الدفاعية تأتي بعد أن قام طيران التحالف بتدميرها في بداية العدوان، واستطاعت على مراحل أن تحدث نوعا من توازن الرعب عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة".
خطوط الإمداد
وأضاف الجفري، أن الفترة الماضية منذ بداية الحرب، وحتى اليوم كانت عبارة عن امتصاص للضربة الأولي للدفاعات الجوية، مع استغلال عامل الوقت ووضع تكتيكات عسكرية لحرب العصابات، مع الاستنزاف في ظل سياسة النفس الطويل، ففي ظل حرب غير متكافئة عسكريا من المستحيل أن تصمد هذا الصمود الأسطوري، وخلال الحرب عمل الكادر العلمي المهني اليمني، والذي تم إقصاهه في الماضي، على استعادة القدرات الدفاعية، وتطوير ما هو متواجد منها، بالإضافة إلى تطوير وتصنيع وتحديث كافة الأسلحة اليمنية البحرية والبرية والجوية.
أسلحة استراتيجية
واستطرد الخبير العسكري أن هناك تركيزا أكبر في عمليات التحديث والتطوير على القوات الجوية والدفاع الجوي، لأنها أسلحة استراتيجية وأسلحة ردع يمكن من خلالها تغيير المعادلة الاستراتيجية على مسرح العمليات، حيث تم تطوير سلاح الجو المسير وتحديثه وتصنيعه، وكذلك القوة الصاروخية.
وأشار الجفري إلى أنه تم تطوير القدرات الدفاعية المضادة للطيران، والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من إسقاط ما يقارب الـ 50 طائرة من مختلف الأنواع، خلال السنوات الأربع الماضية، منها الـf16 والميراج والفانتوم، إضافة إلى التورنيدو والأباتشي، والطائرات المسيرة منها ما يمثل أهمية عسكرية كبيرة، نظرا لطبيعة الطائرة التجسسية، كالطائرة الألمانية التي تم إسقاطها مؤخرا، وقد تنوعت العمليات بين الإسقاط أو التحييد أو الإعطاب.
عمليات تصنيع
وأوضح الجفري أن "العيد الخامس للصمود في وجه العدوان سوف يشهد الكثير من المفاجآت من الأسلحة الدفاعية، التي ستحيد الطيران في سماء اليمن، ويحاول التحالف وأعوانه الوصول لمعلومات حول قدراتنا العسكرية، ولكنه يفشل في كل مرة نظرا لتكاتف الشعب ضد العملاء والجواسيس، وفي كثير من الأحيان تقوم طائراتهم من ارتفاعات شاهقة بقصف مواقع مدنية بحكم معلومات مغلوطة لديهم، ويعلنون أنهم قاموا بقصف مصانع الطائرات والصواريخ، وهي في الحقيقة مصانع للحلوى".