وعرض موقع "نيوز" الأسترالي الرواية الأكثر موثوقية حول أسباب الاحتفال بعيد الحب أو الفالنتاين، والذي يعود تسميته للقديس الروماني فالنتين.
فالنتين… القصة الأكثر شهرة
كان القديس فالنتين قسا رومانيا يقيم حفلات الزفاف سرا، معارضا بذلك أوامر السلطات، بعد أن أعلن الإمبراطور كلوديوس أن الرجال العُزاب يكونون جنودا أكثر كفاءة، ومن ثم قرر حظر زواج الشبان، لكن القديس فالنتين تحدى الأوامر، وعندما اكتشف كلوديوس انتهاك أوامره حكم على فالنتين بالموت.
A Palestinian carry on his motorcycle a red bear on Valentine's day in Gaza on February 14, 2019. #Valentines Day is increasingly popular in the region as people have taken up the custom of giving flowers, cards, chocolates and gifts.
— Humans Of Palestine (@HOPalestine) February 14, 2019
by: Majdi Fathi pic.twitter.com/ndZSvITtm4
وعلى الرغم من أنها الحكاية الأكثر شهرة، إلا أنها ليست الأسطورة الوحيدة الموجودة حول الأسباب الحقيقية للاحتفال، ويرجح بعض المؤرخين أنه تم قطع رأس القديس فالنتين لمساعدة المسيحيين على الهروب من السجون الرومانية، في هذه النسخة، أما الرواية الأكثر رومانسية، فتفيد بأن فالنتين وقع في حب ابنة السجان، وقبل وفاته، بعث فالنتين برسالة لمعشوقته موقعا عليها بـ "المخلص فالنتين".
وفضلا عن القديس فالنتين، هناك الأسقف تيرني، والذي ذكر في بعض كتب التاريخ على أنه شهيدا يعود الفضل إليه في إقامة حفلات الزفاف السرية قبل أن يتم قطع رأسه في 14 فبراير/شباط، هكذا ظهرت اختلافات بين الروايات التاريخية التي تعتبر فالنتين وتيرني بطلا القصة.
الجدير بالذكر أن تاريخ كتابات القديس فالنتين تعود إلى عام 500 بعد الميلاد، لكن العلماء الذين يدرسون أصول عيد الحب لا يستطيعون التحقق من صحة هذه الرواية.
1952 4vol The Works of Geoffrey Chaucer Walter W Skeat Dustwrappers https://t.co/xdhSNaXrbH pic.twitter.com/8pGHH7sUNN
— Fantastic SportCards (@FantasticSportT) February 14, 2019
الشعر ونشر الأساطير
يقول بروس فوربس، أستاذ الدراسات الدينية، إن الأساطير المتباينة التي ترويها عائلة القديس فالنتين تحمل الكثير من التشابه مع بعضها البعض، ويمكن تخيل أن بعض جوانب هذه الحكايات تحورت إلى أساطيره على مر القرون.
ويرى فريق من الأكاديميين أن أول يوم عيد الحب تم تسجيله في القرن الرابع عشر بفضل الشاعر الإنجليزي جيفري شوسر، من أشهر أعماله كانتربري تالز، والذي يعتبر كاتب كبير في القرنين الرابع عشر والخامس عشر.
Apparently, if it hadn't been for Geoffrey Chaucer's Parliament of Fowls, we wouldn't have connected St. Valentine's Day with love and romance…
— Centro de Linguas (@CdlUvigo) February 14, 2019
Happy St Valentine's Day and Singles Awareness Day! 😀 #centrodelinguasFUVI pic.twitter.com/AL9c18tCk4
في قصيدته برلمان الطوابير، أشار تشوسر إلى القديس فالنتين وعرض خلال القصيدة فيها سلسلة من المثل الرومانسية التي أصبحت شائعة في جميع أنحاء أوروبا، في قصيدة تشوسر تكررت كلمة "الأحبة" وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي، أصبحت شائعة الاستخدام في أواسط النبلاء.
يقول فوربس: "إن ذلك يدفعني للجنون إلى أن تظل القصة الرومانية منتشرة، لكن خلاصة القول بالنسبة لي هي أنه قبل قصائد تشوسر ليس لدينا أي دليل على أن الناس قاموا بشيء خاص ورومانسي في 14 فبراير/شباط".
Lusting for Lupercalia 😈 — https://t.co/p1iHO5f7LT pic.twitter.com/lWmIzJ4s8Q
— Antonia Arabella (@universaltantr1) February 14, 2019
المهرجان الدموي
يشار أيضا إلى أن ثمة علاقة بين عيد الحب ولوبيركاليا، وهو مهرجان روماني قديم أقيم في 15 فبراير/شباط، وعلى الرغم من أن عيد الحب هو يوم عطلة للرومانسيين، إلا أن مهرجان لوبيركاليا، كان حدثا دمويا مليئا بالعنف وذبح الحيوانات في محاولات لدرء الأرواح الشريرة وعلاج العقم، كما شملت الاحتفالات أيضا علاقات جنسية عشوائية.
ترجع أصول المهرجان إلى القرن السادس قبل الميلاد عندما كان من المفترض أن مؤسسي روما رومولوس وريموس قد تم تبنيهما من قبل ذئبة أنقذتهم من موت محقق، وتكريما لأمهما، أقام كل من رومولوس وريموس مهرجان لوبيركاليا.
#Tirana is ready for Saint Valentine Day 💞
— Visit Tirana (@VisitTirana) February 12, 2019
Series of activities are organized on February 14th: from live music, photography corners, boat trips at the lake 🚣♀️
Find more ➡️https://t.co/CVVDqil9y4#VisitTirana #Albania pic.twitter.com/STcPmMITyR
في 15 شباط / فبراير من كل عام، كان الكهنة الرومان يحتفلون بهذه المناسبة بسلخ الماعز، ونثر دمائها، كما كانوا يتجولون في أنحاء المدينة يجلدون النساء اعتقادا منهم النساء بأن هذه الطقوس ستعزز خصوبتهن.
وبحسب الأسطورة فإن النساء كن يضعن أسماءهن في جرار يختار الرجال العزاب في المدينة من بينها، وفي كثير من الأحيان تؤدي هذه المسابقات إلى الزواج.