في هذا الصدد، قال رائد المصري، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة بيروت لراديو "سبوتنيك"، إن الرئيس ترامب يعتقد أنه من خلال بناء الجدار العازل بينه وبين المكسيك يحقق وعوده الانتخابية وبالتالي بدأ يعمل على إعادة تجميع قواه الشعبية من أجل إعادة انتخابه لولاية ثانية ولكن في ظل ذلك توجد عقبات كثيرة تواجه ترامب مما يعد تخبطا وتأزما يواجهه ترامب من قبل المؤسسات الأمريكية وعلى رأسها الكونغرس.
من جانبه، قال نصير العمري الكاتب والمحلل السياسي إن بعد فشل ترامب في الحصول على أموال من الكونغرس للموافقة على صرف أموال لبناء جدار بين أمريكا والمكسيك، اتجه ترامب لإعلان حالة الطوارئ في حركة سياسية مكشوفة لدى البعض، الهدف منها هو إظهار أنه مازال يقاتل من أجل بناء الجدار الذي وعد به أثناء حملته الانتخابية، وعلى الفور أعلن الديمقراطيون أن هذا الإجراء غير دستوري لأن الدستور الأمريكي ينص على "أن الإنفاق الحكومي يجب أن يكون بقرار من الكونغرس"، وبالتالي يتجه مجلسا النواب والشيوخ إلى القضاء لإيقاف ترامب من توجيه أموال يجب أن تنفق على مجالات أخرى.
وأوضح العمري أن المحاكم ربما ترفض هذا القرار لأنه بمثابة تعد على الدستور والقانون ولكن يأمل ترامب، أن المحكمة العليا ستوافق على هذه الإجراءات خاصة بعد أن قام بتغيير تركيبة أعضاء المحكمة.