وكشفت دراسة جديدة صادرة من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الخلايا الجزيئية والوراثة في درسدن بألمانيا، عن أسباب فقدان الأفاعي لأطرافها خلال عملية التطور، وتشكلها على هيئتها الحالية.
وأكد معدو الدراسة، المنشورة في صحيفة "نيتشر كوميونيكيشن" العلمية، وبقيادة الطبيبة جوليانا جوسون رسوكاتو، أن السبب الرئيسي وراء فقدان الأفاعي لأطرافها، هو أن جيناتها فقدت قدرتها على ترميز البروتينات، بعد تراجع وظائف الإبصار الأساسية لديها.
وتوصل العلماء إلى ذلك الاكتشاف، بعد دراستهم جينات ما يقرب من 30 أفعى، ووجدوا مجموعة طفرات جينية يمكن أن يؤدي تحورها إلى فقدان الأطراف لدى الثعابين.
وأوضحوا أن الثدييات التي يتدهور لديها النظام البصري، يفرز شريطها الوراثي جينات معينة هي "CRE"، والمرتبطة عادة بتكوين العدسة والخلايا المستقبلة للضوء في العينين.
وأضافوا أن هذه الطفرة التي طرأت على جينات الأفاعي خلال آلاف السنين، تسببت في اختفاء الأطراف لديها.