وتم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي بعد أشهر من المشاورات بين القوى السياسية، منذ تكليف سعد الحريري بتشكيلها في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار 2018.
وعقدت الحكومة أولى جلساتها يوم 2 فبراير/شباط الجاري، حيث تم وضع مسودة للبيان الوزاري.
يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج"حول العالم"عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بداية، الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس سعد الحريري،أطلق عليها اسم حكومة العمل، لكن بعد مناقشات دامت ثلاثة أيام،شهدنا منها مشاحنات عنيفة وانتقادات داخل المجلس، نالت في نهاية المطاف الثقة ب111 صوتا مقابل امتناع سبعة أعضاء عن منحها الثقة. لكن إعطاء الثقة للحكومة ليس نهاية المطاف، لأن المطلوب أن تكون هذه الحكومة على مستوى آمال وطموحات اللبنانيين.
ويتابع البدوي حديثه قائلا: الحكومة الحالية أصبحت أمام امتحان عسير، لأن لبنان يتخبط في ملفات كبيرة، تتطلب منها انجازات أيضا كبيرة،وأنا أشك بأنها تستطيع انجاز هذه الملفات نظرا لشكل الحكومة والحصص التي توزعت عليها، وهي نسخة منقحة من المجلس النيابي،وكما قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أمس،المحاكمة لهذه الحكومة ستكون مستحيلة،لإنها مؤلفة من معظم الكتل النيابية، والمجلس النيابي هو لمحاكمتها.لكن نأمل أن تستطيع هذه الحكومة من حل الملفات العالقة، كما أنه من الصعب الحكم عليها الان قبل أن نرى أفعالها الحقيقية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي