وأوضح غروري، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أنه قد جرى الحديث مؤخرا عن أكثر من سبع عمليات انتحارية لتنفيذها داخل الأراضي الإيرانية، بينما تمكنت القوة الأمنية الإيرانية من إلقاء القبض على مخططي هذه العمليات، والتحقيق معهم، موضحا أن المتهمين اعترفوا بمصادر تمويل عملياتهم داخل إيران، وبالتالي تصريحات اللواء محمد على جعفري، أمس، تستند على نتائج هذه التحقيقات — وفق قوله.
وحول طبيعة الرد الإيراني الذي توعد به القائد العام للحرس الثوري، توقع غروي، أن الرد الإيراني سيكون قريبا وعلى مستوى الهجمة الإرهابية التى راح ضحيتها منتسبي الحرس الثوري في زاهدان، متوقعا ردا إيرانيا سريعا داخل معسكرات "منظمة العدل" الإرهابية بالأراضي الباكستانية.
وأضاف "يبدو أن باكستان المدعومة سعوديا وإماراتيا تغض الطرف عن منظمة العدل الإرهابية، لذلك اتهمت طهران إسلام أباد بالتخاذل في هذا الملف، وتوعدت بالرد، وهذا يذكر بالرد الإيراني على الجماعة الكردية، واستهداف مقر لهم أثناء تجمع سياسي، وقتل 40 من أبرز قياداتهم".
وعن سبب استهداف ما تسمى "منظمة العدل" لإيران، تحدث غروي، "أن هذه الجماعة كانت فاعلة أكثر قبل عام 2011، وتضم إيرانيين وباكستانيين وجنسيات أخرى، وكان يترأسها إرهابي يدعى الريدي، وقد تم إلقاء القبض عليه في عام 2011، أثناء مروره بالأجواء الإيرانية، حيث قامت القوة الجوية في الحرس الثوري بمحاصرة طائرته، وإجبارها على الهبوط في إيران، ومن ثم إلقاء القبض على الريدي وإعدامه، معتبرًا أن بعد ذلك أنقرضت المنظمة تقريبًا، ولكنها عادت الأن".
وحول مسؤولية الأجهزة الأمنية الإيرانية عن ارتفاع معدل العمليات الإرهابية داخل البلاد، بين غروي "أن هناك مسئولية تقع على عاتق أجهزة الأمن الإيرانية التابعة للرئيس روحاني، ولذلك طالب القائد العام للحرس الثوري اللواء جعفري مجلس الأمن القومي الإيراني بإطلاق يد حرس الثورة؛ للأخذ بالثأر للشهداء، مما يعكس مدى تأثير هذه العمليات الإرهابية على الأجهزة الأمنية".
وفيما يخص الوضع الأمني في محافظة زاهدان، أكد الكاتب والإعلامي الإيراني، محمد غروي، أن هذه المنطقة لديها بيئة حاضنة للإرهاب، بالإضافة لمعدل الفقر المرتفع بها، مما دفع بعض أهالي هذه المنطقة للذهاب إلى حيث يتواجد المال، معتبرا أن المال السعودي والإماراتي هناك كثر هذه الأيام، وفق تعبيره.