وحول إقامة تحالف بديل عن مجلس التعاون الخليجي، قال الوزير القطري خلال مؤتمر الأمن في ميونخ: "إننا لم نبن تحالفات بديلة لمجلس التعاون الخليجي. إيران جار لنا ونحن نشاركها جزءا كبيرا من حقل غاز منذ وجودنا، ليس الأمر يشبه الشيء الجديد بعد الأزمة نحن نتشارك حدودا معهم وهذه هي الجغرافيا"، وفقا لموقع الخارجية القطرية.
وأضاف الشيخ محمد أن الاختلاف في الرأي بين الخليج وإيران يجب حله بالحوار، وهذا كان موقفا ليس لقطر فقط بل كل مجلس التعاون.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وأرسلت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا كان بينها، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والحد من علاقاتها التجارية ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني للأراضي القطرية. لكن قطر نفت ذلك، وقالت إن بقية هذه الدول تتمتع بعلاقات مماثلة مع إيران.
وأعرب الوزير عن استعداد بلاده لدخول التحالف الاستراتيجي الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيله بالشرق الأوسط، ما دام "ذا طبيعة دفاعية ويقوم على تبادل أعضائه للقدرات والإمكانيات"، لكنه أكد أن "أي تحالف لا يمكن أن يقوم على أساس العداء تجاه دولة بعينها".
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة.
لكن الخلافات بين الحلفاء العرب، خاصة مقاطعة سياسية واقتصادية لقطر تقودها السعودية، أعاقت تأسيس التحالف منذ اقترحته الرياض العام الماضي.
ولذلك يقول الوزير القطري في تصريحاته بمؤتمر ميونخ: "علينا أن نعالج المشكلة الجوهرية قبل أن نتكلم عن التحالف حيث لا يمكنك أن تقيم تحالفا بين دول بعضها يتعامل بعداء تجاه أحد الشركاء في هذا التحالف"، يقصد الأزمة الخليجية.