وأضاف النهري: "القمر الذي سيطلق مدني تماما، وسيساعد في كشف الموارد الطبيعية والمائية ومراقبة نهر النيل، وكذلك سيساعد في التخطيط العمراني ومتابعة تدهور الأراضي الزراعية والتصحر، كما أنه يغطي 1300 كيلومتر مربع من مساحة مصر في الدورة الواحدة، ويمكنه تغطية مساحة مصر بالكامل على مدار اليوم. وتتسع تغطيته إلى وسط إفريقيا والمنطقة العربية، ما سيجعل هناك تعاونا كبيرا بين مصر وإفريقيا والدول العربية على صعيد الفضاء".
وأشار النهري إلى أنه على الرغم من كون استخدامات القمر مدنية، ولكنه "يدعم الأمن القومي المصري لقدرته على مراقبة الحدود ومتابعة تحركات الجماعات الإرهابية وجمع المعلومات عنها".
وأوضح النهري أن "تصنيع وإطلاق القمر (إيجيبت سات أيه) ثمرة تعاون روسي مصري مشترك، وهناك مكون مصري في السوفت وير خاصة. ولكن قمر آخر يجري التعاون فيه مع الصين، وستكون المساهمة المصرية فيه أكبر وسيحمل اسم (إيجيبت سات 2) ومن المقرر إطلاقه في 2019 أيضاً وستسعى مصر لزيادة المكون المحلي في الأقمار الصناعية للوصول لتصنيع القمر الصناعي بالكامل قريبا".
وينطلق القمر المصري (إيجيبت سات أيه) من قاعدة الإطلاق الفضائي الروسية "بايكونور" بكازاخستان، يوم 21 شباط/فبراير الحالي.
وتم تصنيع القمر كبديل للقمر الذي فقد في الفضاء في شباط/فبراير 2015، وقام بتصنيع القمر مؤسسة الصواريخ والأقمار الصناعية الروسية إنيرجي، ويجري إطلاقه الخميس القادم عبر وكالة الفضاء الروسية روس كوسموس.