ومن أجل تجنب التسمم عبر بخار الزئبق السام، يجب جمع وإتلاف المادة الخطرة على جسم الإنسان على الفور. وهنا يجب علينا أولا معرفة أخطار الزئبق؟
ينقسم الزئبق، عند الارتطام، إلى كرات صغيرة الحجم، والتي بسرعة البرق تنتشر في جمع أرجاء الغرفة، حيث يمكن أن تصل إلى أصعب الأماكن وأن تدخل الشقوق في الألواح الخشبية أو تستقر في صوف السجادة، دون ملاحظتها.
تتبخر المادة السامة عند 18 درجة مئوية، ما يسمم الهواء في الغرفة. وبمجرد الوصول إلى جسم الإنسان ، يكون للزئبق من مقياس حرارة مكسور تأثير مهيج محلي ويسبب تسممًا داخليا في الكليتين والجهاز العصبي القلبي والجهاز العصبي المركزي والقلب والأوعية الدموية.
كما تسبب أيضا غثيان وإسهال ودوخة وشعور بالثقل، بالإضافة إلى الشعور بالقلق والإكتئاب. كما أن التعرض لفترات طويلة لهذه المادة السامة، يسبب في بعض الأحيان مرض الزهايمر.
وبعد التعرف على أخطار التسمم بالزئبق، ماذا علينا أن نفعل في حال تحطم ميزان الحرارة الزئبقي في الغرفة؟
إذا ما قمت بكسر ميزان الحرارة الزئبقي في الغرفة، فمن الضروري جدا إتباع خطوات صحيحة لإزالة الكرات السامة من الغرفة والتخلص منها.
أولا، يجب عليك إخراج كل الأشخاص من الغرفة على الفور، أغلق الأبواب يإحكام، وافتح النوافذ للتهوية.
ثانيا، قم بوضع قناع للتنفس، وارتدي قفازات مطاطية وغطاء للحذاء. ثم قم بملئ قارورة صغيرة بالماء البارد، ثم اجمع كرات الزئبق المنتشرة في الغرفة بمساعدة إبرة وأدخلها إلى القارورة وأغلقها باحكام. وهنا يجب عليك كل 15 دقيقة الخروج من الغرفة واستنشاق الهواء الطلق وشرب أكبر قدر ممكن من الماء البارد.
وعلى مدى 3 أسابيع متتالية يجب تهوية الغرفة يوميا وتطهيرها من الزئبق.
الطريقة الصحيحة لجمع كرات الزئبق السامة.
تتدحرج كرات الزئبق السامة عند سقوطها في كل مكان. وغالبا ما تتركز في الشقوق الأرضية والزوايا وعلى السجادة، وتقريبا في جميع أنحاء الغرفة.
يمكن جمع الزئبق بعدة طرق، ولكن أفضها باستخدام إبرة طبية طويلة أو ورقة من الكرتون المقوى، وقارورة زجاجية ذات غطاء محكم وبداخلها محلول من برمنجنات البوتاسيوم، كما يجب عليك ارتداء قفازات مطاطية، وأن يكون بحوزتك مطهرات طبية.
باللإضافة إلى مصباح يدوي، وكيس بلاستيك لجمع الأشياء الملوثة. وأول شيئ يجب عليك فعله تحديد أماكن انتشار الزئبق، حيث يمكن أن يلتصق بحذائك وينتشر بجميع أنحاء الغرفة. ارتدي القفازات المطاطية وابدأ بجمع كرات الزئبق من الأطراف إلى المركز، وضعها داخل القارورة الزجاجية.
الأشياء التي لا يجب عليك فعلها أثناء جمع كرات الزئبق
لا تستخدم المكنسة الكهربائية في جمع كرات الزئبق، حيث يسرع الهواء الساخن المنبعث منها في تبخر الزئبق، كما سوف يعلق في الأجهزة الداخلية للمكنسة، ومن ثم سيتبخر في أنحاء المنزل. كما لا يجب عليك إلقاء الكرات السامة في المرحاض أو التخلص من الزئبق في المجاري.
لا تحاول لمسه بيدك أو تسمح باقتراب الأطفال من مكان تواجد الزئبق، وفي حال لم تكن على علم بالخطوات التي يجب عليك اتباعها، حاول الاتصال بمراكز الانقاذ ليقدموا لك المساعدة المطلوبة.
إزالة كرات الزئبق من المرحاض
تعد طريقة إزالة كرات الزئبق من المرحاض أمرا صعبا للغاية. يحاول البعض، بسبب قلة الخبرة، التخلص من كرات الزئبق السامة برميها في المرحاض. ولكنهم يتفاجأون بوجودها وعدم اختفائها، وهنا يجب إزالة الكرات بأسرع وقت ممكن قبل تبخرهم.
- ينصح الخبراء بإزالة الزئبق من المرحاض بطريقتين، الأولى استخدام إبرة طبية، وبعدها وضع كرات الزئبق في قارورة زجاجية وإرسالها إلى مراكز الطوارئ الخاصة للتخلص منها.
- وفي حال لم تعمل الطريقة الأولى، حيث سوف تحتاج إلى إيقاف ضخ الماء إلى المرحاض بشكل كامل ومنع تدفق المياه الجديدة، ومن ثم محاولة شفط الزئبق باللإبرة أو باستخدام مغناطيس في حال لم تتمكن من الوصول إليه.
الاحتياطات التي يجب عليك اتخاذها أثناء عملية التنظيف
عند التخلص من كرات الزئبق، تأكد من ارتداء القفازات وقناع على الوجه. وفي حال وقوع الكرات على ملابسك، فمن الأفضل التخلص منها وعدم القيام بغسلها.
كما قم بالتخلص من الحذاء الذي قمت بارتدائه أثناء عملية التنظيف، كما لا تقم بالتجوال في أرحاء المنزل بنفس الحذاء، قم بالتخلص منه مباشرة. وبعد عملية التنظيف، قم بجمع جميع الملابس والأحذية في كيس من البلاستيك وقم بالتخلص منهم، والطريقة الأفضل هي إرسالها إلى المركز المختص بهذه الأمور في بلدك ليتخلصوا منها.
لا تقم في أي حال من الأحوال برمي كرات الزئبق في المرحاض أو الحمام أو المجاري أو أي مكان آخر، تذكر يجب جمعها بقارورة زجاجية، ومن ثم إرسالها إلى المركز المختص.
الخلاصة
عليك أن تعلم أن الزئبق مادة خطرة ويمكن أن تسبب أمراضا جسيمة في حال لم يتم التخلص منها بأسرع طريقة ممكنة. وننصح باستخدام ميزان لقياس درجة الحرارة لا يحتوي على مادة الزئبق، وهذا أفضل طريقة لعدم التعرض لمثل هذا الموقف داخل المنزل.
