وأضاف الأمير بندر في مقابلة مع "إندبندنت عربية"، إنه على القطريين "ألا يغتروا بالتواجد الأمريكي عندهم، فأكبر قاعدة في الشرق الأوسط كان اسمها ويلس في ليبيا، وحين حدثت الثورة والانقلاب في ليبيا، ذهب أحد الضباط الذين قاموا بالثورة إلى القاعدة الأمريكية، وحين هم بالاقتراب حذره الأميركيون من ذلك فرد الضابط الليبي بأنه جاء ليخبرهم أنهم نفذوا انقلابا على الملك الليبي قال الأمريكيون لهم هذا شأن داخلي المهم ألا يقترب أحد من القاعدة".
"القصد هنا، أن تضخم الوهم لدى الدوحة أن القاعدة الأمريكية هي لحماية قطر، ولا يعرفون أنها لحماية مصالح واشنطن والتحرك من أجلها، ولهم في ما حدث بليبيا عبرة حين كانت قاعدة ويلس هي الأكبر في العالم، ولم تحم الملك من الانقلاب".
ويقول الأمير بندر، إن على القطريين التفكير أن السعودية باقية في مكانها، وقطر كذلك، أما الأمريكان وتواجدهم العسكري فقد يبقى في المنطقة أو لا يبقى، ولا يوجد ضمانة لدى القطريين إذا كانوا يربطون الضمانة بالقاعدة الأمريكية".
وتابع بندر: "القطريون يعتقدون أن ثلاثة أشياء تجعل من قطر صاحبة شأن عظيم، الأول والأهم التواجد العسكري الأمريكي فيها، الثاني الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم. والثالث، الإعلام. ولو لاحظت لم أقل إن البترول والغاز من أهم الركائز في سياسات قطر، لأن البترول والغاز ليسا حكراً على أحد، ولا يمكن التلاعب بهما في العالم مع تغير المعادلات السياسية".