وقال: "الملك عبدالله في إحدى المرات قال للشيخ حمد بن جاسم، ما بكم دائما تخالفون آراء الإخوة والأشقاء، أنتم مثل القزم الجالس على كرسي أكبر منه، فأجابه حمد بن جاسم: معك حق، ولو لم نصرخ لن ينتبه أحد أننا على الكرسي الكبير".
وروى رئيس الاستخبارات السعودية موقفا أغضب الملك عبد الله من حمد بن خليفة خلال حديثه للملك فهد، قائلا: "جاء الشيخ حمد بن خليفة إلى السعودية، وكان في المقابلة الملك فهد والأمير عبد الله والأمير سلطان، ويرافق حمد بن خليفة بعض المسؤولين القطريين.
وتابع: "وفي الاجتماع، نقلا عن الملك عبد الله شخصيا لأنني لم أكن معهم، قال حمد بن خليفة: الوالد أوصاني لك يا فهد، نحن موافقون على شروطكم، لكن يا فهد، أنتم لستم وسيطا عادلا. وقام حمد بن خليفة يكرر يا فهد يا فهد … كان الملك فهد يلتفت إليه ولا يرد".
وأردف: "التفت الأمير عبد الله إلى الشيخ حمد بن خليفة وقال له: أنت تقول يا فهد؟ كيف تتجرأ، قل يا عمي يا سيدي، حاول الشيخ حمد التهدئة وقال أنا منكم وولدكم وأخطأت. وهدأ الموضوع".
وأضاف: "من ثم عقدت القمة الخليجية، والتي فيها قام حمد بن خليفة وقال إنه ليس موافقا على التصويت على موضوع تحرير الكويت حتى يتم النظر في جزر حوار، حينها سأل الملك فهد من يتحدث وإذا بالشيخ حمد يقف ويقول أنا طال عمرك، وخرج الملك فهد من القاعة متجاهلا ما قاله الجانب القطري ولحق به الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل وطلبه أن يعود وعاد".
وقال: "جاء حمد بن خليفة وقبل رأسه واعتذر. صحيح أن هناك قوة قطرية شاركت في حرب الخليج، إلا أنه خلال تلك الفترة وبعد هذه المواقف، بدأ تخطيط حمد بن خليفة لإزاحة والده، وبدأت أهدافه بتضخيم دوره السياسي".
وذكر الأمير بندر "قصة جانبية"، وهي أنه بعد إزاحة الشيخ حمد لوالده من الحكم، جاء رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيتها الأسبق الشيخ حمد بن جاسم إلى السعودية وطلب منها عدم استقبال الشيخ خليفة. رفضت الرياض ذلك، بل إن الملك فهد، حسب رواية الأمير بندر، قال إنه سيستقبله اسقبالا رسميا ويسكنه في قصر الضيافة وقال لمن كانوا موجودين بمن فيهم حمد بن جاسم: "قبل أسبوع كان أمير قطر والآن أصبح عدوا؟". فرد الشيخ حمد بن جاسم بأنه لا مانع، لكن عدم إظهار ذلك في الإعلام، فكان الرد من الملك فهد بالاستقبال الرسمي وإسكان الشيخ خليفة في قصر الضيافة وبث الاستقبال على القناة السعودية الرسمية.