وتناول الحوار قبل الأخير، موضوع دولة قطر، وكشف الأمير بندر في حواره، عما دار خلف الكواليس، في القمة الخليجية التي دعا إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض في عام 2014.
وأضاف: "شعر الوفد الإماراتي، وتحديدا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أن الاجتماع قد يخرج عن مساره بسبب تراجع الشيخ تميم، ويروي الأمير بندر ما حدث مكملا: "كان الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد، ويرافقه الشيخ محمد بن زايد. وقام الشيخ محمد بن زايد إلى الشيخ تميم وهمس في أذنه ثم عاد إلى كرسيه، وقال الملك عبدالله رحمه الله "طحنا في الهمس"، قال تميم بودي أن أقول شيئا: أنا معكم، لا تحاسبوني بما حصل قبلي، حاسبوني على كل شيء من وقت استلامي للحكم وما بعد ذلك، وبحول الله لن أشذ عن رأي الإخوان والجماعة. وحين خرجنا من القمة، طلب مني الملك أن أسأل الشيخ محمد بن زايد عن ما حدث والهمس، وسألته: أبو خالد ماذا هناك؟ قال: قلت له اسمع كلامي يا تميم، لا تمزح مع عبدالله ولا تخسر السعودية إذا كان لديك ملاحظات على الاتفاق قلها له الآن، وإذا لم يكن لديك أي ملاحظات وافق ولا تعترض عليه".
وتابع رئيس الاستخبارات السعودية السابق حديثه، بالقول أن "سبب غضب الملك عبد الله على قطر هي إدعاءات الدوحة المتكررة سرا وعلنا أن المملكة تفرض عليهم قيودا وشروطا وأن قطر دولة ذات سيادة ويضيف الأمير:"نحن نقول لهم نحن مجموعة واحدة في مجلس التعاون، واسمه "تعاون" وهدفه التعاون، وهذا يعني أن كل دولة لديها سيادة، لكن لا تقوم بأي عمل يضر بالآخرين. نحن لم نضع أي شروط، الوزراء اجتمعوا ووضعوا النقاط واتفقوا عليها، والملك سأل أمير قطر أمام الجميع هل قرأتها هل أنت موافق؟ وأجاب بالإيجاب. ولم يطلب من قطر أي شيء سوى تنفيذ ما وقعت عليه، وإذا لم تستطع فعل ذلك فيعني أننا لا نستطيع أن نقيم علاقات طبيعية معها".
وصرح سفير السعودية لدى واشنطن الأسبق: "حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، وحمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وأنا، والأمير خالد بن سلطان وفهد بن سلطان كنا زملاء في انجلترا، كنا نذهب للسينما ومدن الألعاب سويا، كانت أعمارنا تتراوح بين 15 و16 عاما تقريبا عام 1965 ميلادي وهذا ما أتذكره، لأنه بعدها بسنة دخلت كلية الطيران، وكان عمري وقتها 16 سنة وذهبت للمستشفى العسكري في الرياض وغيرت عمري إلى 17 حتى أتمكن من استيفاء جميع الشروط". ووصف الصداقة بينه وبين الشيخ حمد بن خليفة بدءا من دراسة اللغة الإنجليزية في لندن بأنها كانت لطيفة، حتى بدأ موضوع الحكم يراود حمد بن خليفة.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها. وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن الدوحة تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.