وأوضح حكمت، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن عدد العائلات المسيحية التي عادت إلى مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، عددها غير ثابت ويعتبر ضعيف جدا، ولا يتجاوز حدود الـ50 عائلة، وهي تتركز جميعها في مركز المدينة، في تسعة أحياء من الجانب الأيسر.
وفي منتصف العام الماضي، دقت أجراس الكنائس في منطقة سهل نينوى، شمالي العراق، الواقعة شمال غربي الموصل، مركز المحافظة، أملا وسلاما لحياة جديدة خالية من العنف والإبادة، ورغبة في التعايش مع باقي المكونات مرة أخرى، دون تهجير قسري أو تخيير ما بين ترك دينها واعتناق آخر تحت شروط وجزية وذبح مثلما طبق "داعش" إبان سطوته التي دحرت على يد القوات العراقية أواخر أغسطس/ آب عام 2017.
وجرى تنصيب المطران، مار نجيب ميخائيل الدومنكي، رئيسا لأساقفة الموصل، مركز نينوى، وقضاء عقرة التابع للمحافظة أيضا، صباح اليوم، في كنيسة ماربولس للكدان، الكائنة في المجموعة الثقافية، في الساحل الأيسر من المدينة، شمال بغداد، يوم 25 كانون الثاني/يناير الماضي.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، قد خيّر العائلات المسيحية في سهل نينوى، وباقي مناطق المحافظة ومركزها الموصل، في الشهر الأول من استيلائه على المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد، ما بين اعتناق الدين الإسلامي، أو دفع الجزية، أو المغادرة مع مصادرة أموالهم وممتلكاتهم جميعها.