وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "فيسبوك" يجمع معلومات شخصية وحساسة للغاية، بواسطة عدد من التطبيقات الأكثر رواجا، من دون معرفة المستخدمين، منها المتعلقة بمتوسط أوزانهم، وقياس ضغط دمهم، وحالات الحمل.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن من بين هذه التطبيقات، "Flo Time" و"Ovulation Tracker" والتطبيق العقاري "Realtor"، ومقياس ضربات القلب الفورب "HR Monitor".
وفي بعض الحالات، يتم إرسال هذه "المعلومات الحساسة للغاية" إلى "فيسبوك"، بعد ثوان من إدخال المستخدمين لها في هذه التطبيقات.
كما لفتت "وورل ستريت جورنال" إلى أن "فيسبوك" يحصل على هذه البيانات، حتى لو لم يكن بعض المستخدمين يملكون حسابا على شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
وأوضحت الصحيفة أن "فيسبوك" يجمع هذه البيانات، لكي يستفيد منها مجموعة تطوير البرامج (SDK) ، وهي مجموعة من أدوات البرامج مفتوحة المصدر، التي يمكن استخدامها بواسطة المطورين لإنشاء تطبيقات.
وتستخدم التطبيقات الـ(SDK) الخاصة بـ"فيسبوك" لإنشاء برامجها، بينما يستخدم الأخير هذه البيانات التي يقوم بتجميعها بغرض عرض استهدف الإعلانات.
ويمثل تقرير "وول ستريت جورنال" الأحدث في سلسلة فضائح الخصوصية الخاصة بـ "فيسبوك".
واختبرت الصحيفة أكثر من 70 تطبيق ذكي، ووجدت أن ما يقرب من 11 تطبيق ترسل معلومات شديدة الحساسية إلى "فيسبوك"، التي غالبا ما تفشل في تنبيه المستخدمين بأن بياناتهم يتم مشاركتها مع موقع مارك زوكربرغ، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وسبق لـ"فيسبوك" أن أكد في مرات عديدة، أنه موقعه على الإنترنت يستخدم بيانات عملائه بواسطة الـ (SDK) لاستهداف الإعلانات ، بالإضافة إلى "تحسين تجارب أخرى عبر منصته، مثل شريط الأخبار ونتائج البحث.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ردا على مزاعمها، إن الشركة تخطط لإنشاء المزيد من الإجراءات الوقائية، حول كيفية تخزين البيانات الحساسة المرسلة من هذه التطبيقات.
ولم تتخذ أيا من شركتي "غوغل "و"أبل" حتى الآن أي إجراءات ضد مطوري البرامج، الذين يجمعون بيانات حساسة للمستخدمين من خلال التطبيقات.
ومنذ أن نشرت "وول ستريت جورنال"، أمر حاكم نيويورك، أندرو كومو، وكالتين حكوميتين بالتحقيق في نتائجه، واصفا مشاركة البيانات بأنها "إساءة استخدام للخصوصية".