القاهرة — سبوتنيك. وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله "الحوثيين"، قال سريع، إن "هذا الالتزام هو جانب أخلاقي قبل أن يكون مسؤولية وطنية والتزاماً أمام المجتمع الدولي، وقواتنا حريصة على تنفيذ خطة إعادة الانتشار مهما حاول العدوان ومرتزقته التلكؤ والمماطلة".
وأوضح أن الخروقات في الحديدة تنوعت بين استهداف منازل ومزارع المواطنين ومواقع قوات الجيش واللجان بـ 496 قذيفة و249عملية إطلاق نار من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف أنه تم رصد 64 عملية تعزيزات وتحركات و9 عمليات استحداثات وتحصينات، مع 24 تحليق لطيران التحالف الاستطلاعي في أجواء مدينة الحديدة والصليف والدريهمي وحيس والتحيتا والجاح.
وأشار إلى شن طيران التحالف 55 غارة منها 13 غارة على كُشر و5 أخرى على حرض في حجة، و12 غارة على البقع في كتاف و9 غارات على باقم في صعدة وسبع غارات قبالة نجران، و4 غارات على مديريات نهم وسنحان وبلاد الروس في صنعاء، و3 أخرى على قانية والوهبية في البيضاء.
وذكر أن طيران التحالف شن غارة على منزل في منطقة الرحبة بمديرية قارة في محافظة حجة، أسفرت عن مقتل وإصابة نساء وأطفال.
واتهم العميد سريع، الجيش اليمني بتصعيد محاولاته الهجومية والتسلل في البقع بصعدة وصرواح في مارب، وعاهم في حجة والحشاء في الضالع، وفي الصلو بتعز، ومجازة قبالة جيزان.
وأشار إلى تنفيذ 21 عملية عسكرية متنوعة استهدت مواقع وتجمعات وتحركات وخطوط امداد العدو، في عاهم بحجة، وفضحة بالبيضاء والحشاء في الضالع والصلو في تعز ونهم بصنعاء.
وأعلن متحدث قوات صنعاء، استعادة مواقع في الحشاء بمحافظة الضالع وفي مديرية الصلو بمحافظة تعز، وتطهير تبة الكذابة ومواقع أخرى تحت الدوة في مديرية نهم وإحكام السيطرة عليها.
كانت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، توصلتا في جولة مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، كما توصل الجانبان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى.
وكان رئيس لجنة الحديدة الفريق مايكل لوليسغارد تقدم بآلية لإعادة انتشار القوات من موانئ ومدينة الحديدة، وفق مرحلتين، الأولى مزمنة بأربعة أيام تبدأ بانسحاب "أنصار الله" من مينائي الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلو مترات، مقابل انسحاب القوات الحكومية من مثلث كيلو 7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر مسافة كيلو متر واحد، تعقبها مرحلة ثانية تتضمن انسحاب "أنصار الله" من ميناء الحديدة والمواقع الحرجة.
وتربط الحكومة اليمنية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، بالاتفاق الشامل على كافة البنود المتضمنة إعادة الانتشار والانسحاب وإدارة الموانئ والسلطة المحلية والقوات المحلية وتنفيذها بشكل كامل.