الخرطوم — سبوتنيك. وتعد تلك المظاهرات تحد لقانون الطوارئ، بينما قرر الرئيس عمر البشير تعيين وزيرا جديدا للمالية، في إطار إجراءاته لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي للمطالبة برحيله.
وقال شاهد عيان لوكالة "سبوتنك" إن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد شباب متظاهرين بسوق أم درمان العتيق.
ومن جهته قرر الرئيس السوداني عمر البشير تعيين مصطفى يوسف حولي، وزيرا جديدا للمالية.
وبحسب بيان للرئاسة السودانية فقد "أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير مرسوما جمهوريا بتكليف مصطفي يوسف حولي بمهام وزير المالية والتخطيط الاقتصادي".
وكان حولي، 69 عاما، يعمل وكيلا لوزارة المالية، لكنه تقدم باستقالته من منصبه، عقب تعيين البشير محمد عثمان الركابي وزيرا للمالية عام 2017.
وكان البشير قد حضر، في وقت سابق من اليوم، جلسة، شهدت تنصيب وزير الدفاع عوض بن عوف، نائبا للرئيس، وتنصيب رئيس الوزراء الجديد، محمد طاهر إيلا.
وكان البشير قد عين محمد طاهر إيلا، وإلى إقليم الجزيرة، رئيسا للوزراء، وعين وزير الدفاع عوض بن عوف، نائبا أول للرئيس.
وأعلن البشير، أمس الأول الجمعة، أنه فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد في البلاد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وكذلك حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية صعبة.
وتعهد بإجراء "تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات".
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن "البشير أصدر مراسيم جمهورية بحل مجلس الوزراء القومي وتكليف وزراء وأمناء عامين وإعفاء ولاة ولايات وحل الحكومات الولائية".
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن "البشير أصدر مراسيم جمهورية بحل مجلس الوزراء القومي وتكليف وزراء وأمناء عامين وإعفاء ولاة ولايات وحل الحكومات الولائية".
ودعا البشير البرلمان لتأجيل نظر التعديلات الدستورية المقترحة، التي تسمح له بالترشح مرة أخرى لرئاسة البلاد.
كما قال إن القوات المسلحة ستظل حامية وضامنة للاستقرار في السودان.
ودعا كذلك الرئيس السوداني، القوى السياسية المعارضة بالانضمام إلى وثيقة الحوار، وكذلك حاملي السلاح إلى الانضمام إلى العملية السياسية والحوار.
وتوقع عضو تجمع المهنيين محمد يوسف أحمد المصطفى، في تصريحات صحفية، حسب صحيفة التغيير السودانية، استمرار الاحتجاجات، مؤكدا "أن قرارات الرئيس لا تعنيهم وأن مطالبهم تنحصر في تنحي البشير والمؤتمر الوطني جميعا".
وتشهد مختلف المدن السودانية وخاصة العاصمة الخرطوم، منذ 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي، مظاهرات متواصلة تطالب برحيل البشير بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفساد وتورط القوات الأمنية في مقتل نحو 30 متظاهرا خلال الاحتجاجات، حسب إحصائيات رسمية.