وأشارت الدراسة إلى أن الملابس المثيرة للمرأة تلعب دورا رئيسيا في تعرضها للتحرش الجنسي، وذلك بناء على سؤال الغالبية الكبرى من الرجال في بريطانيا، بحسب صحيفة "ذا إندبندت" البريطانية.
وأجرت استطلاع الرأي، شركة "D-Cyfor"، على أكثر من 1000 شخص بالغ، ويمثلون كل شرائح المجتمع البريطاني.
واعتبر القائمون في مركز دبلن للعلاج من أزمات الاغتصاب، والذي يدير خط مساعدة مجاني على مدار الساعة لتوفير المساعدة للأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية، أن نتائج الدراسة الحديثة، توضح مدى عمق إلقاء اللوم على الضحية في المجتمع، في تعرضها للتحرش.
وأكدت نولين بلاكويل، رئيسة المركز، أن نتائج الدراسة ما هي إلا "افتراض" لا يبرهن على أي دليل، أن طريقة ارتداء المرأة لملابسها، تؤدي إلى الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.
وقالت موضحة:
نحن نعلم جيدا أن النساء يتعرضن للاغتصاب وهم يرتدين ملابس متنوعة، إن الفكرة القائلة بأن المرأة التي ترتدي ملابس ضيقة سوف ينقض الرجال عليها، ما هي إلا محاكاة للأسطورة الأكثر شيوعا عبر الأجيال.
ولفتت بلاكويل أن ارتداء النساء لملابس كالجينز أو الزي المدرسي أو حتى البيجاما، لن يمنع الرجال من الاعتداء عليهن.
وعبرت الدكتورة هانا باوس، من مركز البحوث في العنف والإساءة في جامعة درهام، عن استيائها من نتائج الدراسة الحديثة، قائلة: "إنه لمن المحزن جدا أن يستحوذ على الناس فكرة أن ارتداء النساء للملابس الكاشفة يؤدي بهن للاغتصاب والتحرش، على الرغم من حملات التوعية التي تدشنها مراكز أزمات الاغتصاب والشرطة، في محاولة منها لتبديد الأفكار الشعبية الرائجة حول الاغتصاب".
وأردفت: "أشعر بالإحباط لأننا لم نحقق المزيد من التقدم، لأنه سيكون هناك جزء من المجتمع ليس لديه فهم كامل، ولكننا نأمل ألا تكون هذه الأفكار الشعبية سائدة ومنتشرة حتى الآن".
وأضافت: "تعكس الدراسة، امتلاكنا لسوء فهم أساسي حول أسباب الاغتصاب، الأمر لا يتعلق بالحثات البيولوجية، وإنما يتعلق بالعنف ضد المرأة وفرض السيطرة على النساء، وهذا هو السبب في أن معظم العنف الجنسي يحدث داخل المنزل مع أشخاص يعرفونهن، وليس بسبب طبيعة الملابس اللاتي يرتدونها".