بنغازي — سبوتنيك. وقال صنع الله خلال كلمة مسجلة على يوتيوب حول الأوضاع في الحقول النفطية بالجنوب الليبي إن "هناك أسبابا دفعت المؤسسة الوطنية للنفط إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة يوم تم إقفال حقل الشرارة في 9 ديسمبر 2018 الساعة الرابعة والنصف عصرا قبل 77 يوما من الآن"، مشيراً إلى أن "بسبب هذه الظروف، حالة القوة القاهرة لا زالت موجودة إلى الآن وبالتالي يتعذر رفعها".
وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أن "حقل الشرارة النفطي تعرض في 9 ديسمبر 2018 إلى هجوم عنيف من قبل ما يعرف بحرس المنشآت النفطية أو الحراس في الحقل وأجبروا العاملين على إقفال الحقل".
وأوضح أن "الحقل إلى الآن مازال مقفلا بسبب وجود مجموعة مدنيين تابعين هذه المليشيا المسلحة مع بعض العسكريين أيضا"، موضحاً أن المؤسسة قامت بإجراءات قانونية تجاههم جميعا وقدمت شكوى لتحريك دعوى جنائية ضدهم أمام مكتب النائب العام الليبي".
وقال أيضا "نحن لدينا كل الدلائل وكل الشواهد وكل الإثباتات على ضلوعهم في أعمال الغلق وأعمال ترهيب العاملين وبعد ذلك لكل حادث حديث"، مؤكداً أن "الحقل حقيقة ليس آمنا إلى الآن ما زالت نفس الظروف التي أجبرت المؤسسة على الإيقاف مازالت موجودة وكذلك لا تزال مجموعة مسلحة داخل الحقل وفي أطرافه ونحن للأمانة كنا في شهر ديسمبر الماضي تحدثنا مع جميع الأطراف حول رفع حالة القوة القاهرة وأكدنا على ضرورة وجود مجموعة من المعايير يجب الإيفاء بها وإذا لم يتم الإيفاء بها فستبقي حالة القوة القاهرة مفروضة لنفس الأسباب".
يشار أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد أعلنت في 11 فبراير/شباط الماضي عن سيطرتها على حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي البلاد بشكل كامل، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الليبي باشرت في تأمين الحقل ومحيطه بالكامل حيث جاءت عملية السيطرة بعد التنسيق مع حرس المنشآت النفطية وقبائل وأعيان الجنوب الليبي مطالبة المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، التي أعلنتها في وقت سابق.
يذكر أن حقل الشرارة النفطي هو أكبر حقل نفطي في ليبيا ومحور صراع بين الحكومة المتمركزة في طرابلس وحكومة منافسة متمركزة في شرق البلاد. والحقلان النفطيان يقعان في جنوب ليبيا.