وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن المجموعات، التي وصلت إلى المنطقة تدريجيا منذ شهور من سوريا والعراق، تضم "داعشيين" أفارقة، إضافة إلى مجموعة "داعشيين" من أوروبا، وجدوا صعوبة في العودة إلى دولهم.
وأوضح أن المعلومات الأمنية تشير إلى أن الضربات الفرنسية الأخيرة في منطقة الساحل والصحراء، والضربات الأمريكية في الجنوب والجنوب الغربي لليبيا، جعلت العديد من "الداعشيين" ينتقلون عبر الشريط الحدودي نحو مخيمات تندوف، وهو ما يفسر التهديدات التي تعرضت لها القوات الأممية الموجودة في المنطقة العازلة، بين المغرب وموريتانيا.
واستطرد: "مؤشرات هذه النسخة الإرهابية الجديدة، توضح اندماج عناصر (داعش) ببقايا القاعدة، في تغير شكل الضربات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، وفي محاولة الهيمنة على الطرق الاقتصادية الاستراتيجية في الساحل والصحراء".
وشدد على أن المعلومات الأمنية تظهر أن مخيمات "تندوف" باتت نقطة ارتكاز لهذا النسخة، في محاولة لاختراق المنطقة العازلة، والتسلل إلى منفذ للمحيط الأطلسي عبر الحدود الشمالية لموريتانيا.
وأكد أن الوضع الأمني يبين الشريط الإرهابي الجديد، الذي يمكن أن يمتد من سيناء والبحر الأحمر عبر منطقة الساحل والصحراء، والجنوب الجزائري والمنطقة الرمادية، في مخيمات تندوف، في محاولة للوصول إلى منفذ على المحيط الأطلسي، وأن هذا الشريط جاء نتيجة تغير شكل التنظيمات الإرهابية، بعد وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا والعراق، واندماجهم مع بقايا القاعدة بشمال أفريقيا والساحل والصحراء.
الإرهاب في المغرب العربي
شهدت تونس في الأيام الأخيرة عمليات قطع رؤوس بعض المواطنين وجندي بالجيش، إلا أن التنظيم الإرهابي لم يعلن عن مسؤوليته، ولم تشر مصادر رسمية إلى تورط الجماعات الإرهابية في ذلك، إلا أن الخبراء يرجحون ظهور جماعات جديدة في المناطق الحدودية.
قال منار السكندراني، القيادي السابق بحركة النهضة التونسية، إن العمليات التي وقعت مؤخرا ارتكبها بعض الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
وأشار إلى أن المجموعات الإرهابية يسعون لضرب السلطة، وأنهم يسعون إلى استهداف الجيش والشرطة، إلا أن عمليات الذبح التي وقعت مؤخرا جاءت إثر انتشار قطاع الطرق الذين يتعاطون المخدرات في تونس، ويستوقفوا المارة لسرقتهم.
وفي وقت سابق قال العميد، مختار بن نصر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس، إن بعض المجموعات الإرهابية انتقلت إلى جنوب الصحراء الجزائرية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن المجموعات التي توجهت إلى سيناء بمصر الفترة الماضية لم تجد الملاذ الآمن هناك، خاصة بعد نجاح القوات المصرية في ملاحقتهم وقتل العديد منهم، وهو ما دفع العناصر الأخرى للبحث عن مناطق آمنة نسبيا، وأن صحراء الجزائر مفتوحة على عدد من دول الجوار التي تشهد توترات أمنية.
توجد في صحراء تونس كتيبة "عقبة بن نافع"، و"شباب التوحيد"، و"أنصار الشريعة التونسية"، و"جند الخليفة"، كما يتواجد تنظيم "المرابطين" في منطقة المغرب العربي، وينتمي إلى تنظيم القاعدة بقيادة، مختار بلمختار، جزائري الجنسية، فيما توجد مجموعات "مقاتلي الخلافة" في المغرب، ومجموعات "داعش" في مالي والسنغال، إضافة إلى مجموعة "بوكو حرام" الإرهابية.