في 23 من شهر فبراير/ شباط من عام 1918، أحرز الجيش الأحمر أول انتصاراته في بسكوف ونارفا على القوات النظامية لألمانيا القيصرية. وهذه كانت الانتصارات الأولى وأصبحت عيد ميلاد الجيش الاحمر.
وفي 10 من شهر فبراير/ شباط 1995، تبنى مجلس الدوما الروسي القانون الفيدرالي "أيام المجد العسكري أو أيام الانتصار في روسيا"، والذي ورد فيه أن 23 فبراير/ شباط هو يوم انتصار الجيش الأحمر على قوات ألمانيا القيصرية في عام 1918 — وسيطلق عليه يوم حماة الوطن.
تجدر الإشارة أيضا إلى أنه في هذا اليوم يهنئون ليس فقط الرجال، ولكن أيضا النساء من قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى، والجنود النساء اللواتي تخدمن في الجيش الروسي. ومن بين تقاليد هذا اليوم التي بقيت حتى عصرنا الحالي هي الاحتفال بالمحاربين القدماء، ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الجندي المجهول، وعلى وجه الخصوص في موسكو، بالقرب من جدران الكرملين. بالاضافة إلى إقامة الحفلات والفعاليات الوطنية، وتنظيم الألعاب النارية في مدن أبطال روسيا.
وفي هذه المناسبة وضع القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول، حيث قام عناصر الحرس الرئاسي، كما جرت العادة، بتزيين إكليل الزهور على الشعلة الخالدة بشريط ألوان العلم الروسي، كتب عليه عبارة: للجندي المجهول من رئيس روسيا الاتحادية.
ضريح الجندي المجهول هو رمز تذكاري أقيم تكريماً للجنود الذين استشهدوا في الحرب دفاعاً عن الوطن. وقد تم نقل رفات جندي سوفيتي غير معروف من مقبرة جماعية إلى منطقة موسكو وأعيد دفنها في جو مهيب في حديقة الكسندر عام 1966. وفي العام التالي، تم افتتاح نصب تذكاري هناك، وأوقدت الشعلة الخالدة.
إسرائيل تهدد روسيا
حيث أظهر العرض كيف يصيب الدرون الانتحاري من الجو محطة رادار متنقلة تشبه الكاشف الروسي 96L6E على شاسيهMZKT-7930 المستخدم في منظومة "إس-300"، و"إس-400". إلا أن الشركة المصنعة لم تحدد ما إذا كان الدرون الجديد قد تم تصميمه لتدمير محطات الرادار بالذات أم لا.
يجمع نظام ميني هاربي التكتيكي بين إمكانات الطائرات هاروب وهاربي. ووفقا للمصممين، فإن الطائرة المسيرة الانتحارية قادرة على القيام بالمناوبة ضمن مسار محدد، أي حراسة المنشآت الدفاعية من طيران العدو. وكذلك القدرة على مسح منطقة بأكملها بانتظار ظهور الهدف، وبث كل ما يتم تصويره إلى المشغل الأرضي. ويمكن إطلاق الطائرات بدون طيار من المواقع البرية والبحرية، وكذلك من طائرات الهليكوبتر.
تبلغ كتلة ميني هاربي 45 كيلوغراماً، والرأس الحربي ثمانية كيلوغرامات، ويصل مدى تحليق الطائرات بدون طيار إلى 100 كيلومتر من المشغل، ومدتها تصل إلى ساعتين.
بالفعل لدى القوات المسلحة الروسية أسلحة مضادة، تعمل على مبدأ حرمان الدرونات من إشارة المشغل. لكن من المعروف أيضاً أن لدى الإسرائيليين درونات لا تحتاج إلى إشارة من المشغل، ويمكنها القيام بمهامها بشكل مستقل. ومع ذلك يتمتع الجيش الروسي بوسائل الحرب الإلكترونية ضد هذه الطائرات المسيرة المستقلة، مثل: الليزر، والمدافع، المنصوبة مع الرادار، والتي يمكنها كشف الدرونات وإسقاطها بالطريقة المعتادة. وبالتالي سوف يتم دفن حفاري القبور الإسرائيليين في أرضهم.
تقارع المناورات العسكرية الإيرانية السعودية
إيران توصل اختبار جهوزية قواتها المسلحة حيث أطلقت منذ أيام المناورات الكبرى "الولاية 97 — الزهراء". وقد نفذت وحدات المغاوير لسلاح البحر للجيش الايراني في اليوم الأول من هذه المناورات عمليات برمائية جرى خلالها استخدام انواع الاجهزة والاسلحة بما فيها الزوارق السريعة والسفن الهجومية والبوارج الراجمة للصواريخ صوب أهداف مرسومة في السواحل الجنوبية للبلاد.
كما قامت الزوارق السريعة المزودة بالصواريخ بتدمير سفن العدو وأقدمت على زرع الالغام، فيما قام الدفاع الساحلي بفتح نيران مدفعيته وتنفيذ عمليات تقدم بالاعتماد على الدراجات النارية في الساحل ونقل المغاوير بمروحيات القوة الجوبحرية.
واستمرت هذه المناورات ثلاثة أيام حيث شارك فيها أكثر من 100 قطعة بحرية لسلاح البحرية تشمل بارجات هجومية ومدمرات قاذفة الصواريخ ولوجستية وغواصات ثقيلة وخفيفة وبرمائيات وطائرات ومروحيات بقيادة حاملة مروحيات 'خارك'.
وتجري مناورة ' الولاية 97' البحرية الكبرى للقوة البحرية للجيش في منطقة تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع من مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي الى مدار 10 درجات شمال هذا المحيط.
وتشارك غواصة 'فاتح' ومدمره 'سهند' المصنوعتين محليا للمرة الاولي في هذه المناورات وتم إطلاق صواريخ من الغواصات الإيرانية لأول مرة.
هذه المناورات تتضمن أربع مراحل: في المرحلة الأولى من المناورات، قامت القطع البحرية فوق السطح والغواصات والمروحيات وكافة المعدات والاسلحة بالاستعراض العسكري للاستعداد للانتشار في المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الثانية، ومن أجل التدريب على حرب بحرية حقيقية، يعمل جزء من القوات كعدو وهمي، علماً أن جزءاً كبيراً من هذه التدريبات مخصصة لاستعادة المناطق الساحلية المحتلة من قبل العدو الوهمي، وتنفيذ عمليات في البحر والبر لمنع تسلل أي تهديد للسواحل الإيرانية.
وبالتزامن مع مناورات الولاية 97 الإيرانية في الخليج ينطلق في منطقة الشرقية بالسعودية تدريبات "درع الجزيرة" العسكري المشترك بين قوات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
هذه المناورات التي ستستمر حتى 14 مارس/ آذار المقبل، ستشهد تدرب القوات المشاركة فيها على عدد من الفرضيات العسكرية التي ترفع من مستوى الجاهزية القتالية، بالاضافة إلى الاستفادة القصوى من تطبيق مفهوم العمل المشترك.
وأوضح الجانب السعودي أن درع الجزيرة يأتي ضمن سلسلة التدريبات العسكرية المشتركة بين السعودية ومجلس التعاون الخليجي على مختلف الأصعدة ويهدف إلى تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات العسكرية وإبراز التجانس في المجال العسكري وزيادة توحيد المفاهيم والخطط الاستراتيجية العسكرية.
حصان طروادة — سلاح أمريكي ضد روسيا
منذ فترة ونحن نلاحظ، بأن الجنرالات الأميركيين يحبون إعطاء أسماء براقة لعملياتهم وعقيدتهم العسكرية في مختلف المجالات. وها هو البنتاغون الأمريكي يقوم بدؤاسة وضع استراتيجية جديدة لمحاربة روسيا والصين في غضون عام تقريبا، تتضمن التسلل إلى أراضي الخصم في الخفاء
الجنرال دافيد غولدفاين، رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية أكد بأن الاستراتيجية الجديدة المزمع وضعها، والتي تقدر تكلفتها حوالي 135 مليار دولار، تركز على ضرب نقاط ضعف الخصم مع تفادي مواجهة نقاط القوة.
حسناً، ما هي الهدية التي أعدها جنرالات الولايات المتحدة لروسيا؟
يتحدث غولدفاين عن نوع من "الغزو الخفي في عمق أراضي العدو". على وجه الخصوص، بمساعدة مقاتلة خفيفة مثل الطائرة F-35.
حتى التلاميذ الصغار يدركون أن لا رائحة هدايا هنا. وإنما الحديث يدور عن غزو عسكري حقيقي لروسيا. ومن الواضح هنا أننا لن نضع الشموع على مدارج الهبوط للمقاتلات الأمريكية، وإنما سيتم قصفهم بكل تأكيد. يقول الجنرال الأمريكي بأن F-35 سوف تتسلل دون أن يلاحظها أحد. يا لها من خطة ممتعة، والسؤال هل هذا يعني بأن الجنرالات الأمريكية لم تسمع أي شيء عن مجال الرادار الصلب الذي تم تركيبه في روسيا؟ وهل سمع عن حقيقة أن المقاتلات الشبح الأمريكية تظهر على شاشات أجهزة الرادار الروسية مثل الذباب على الزجاج الأمامي من سيارات الواز؟ لكن من الواضح أن مهمة الجنرال النطق بعبارات رنانة لا أطثر ولا أقل.
ومع ذلك يتوقع الجنرال غولدفاين أن تضمن هذه الاستراتيجية للقوات الأمريكية تفوّقًا. على خلاف المراكز العسكرية المطلعة التي عبرت عن شكوكها في إمكانية تحقيق النجاح بواسطة هذه الاستراتيجية عند محاربة روسيا والصين اللتين تملكان أسلحة قادرة على مقارعة الأسلحة الأمريكية بنجاح.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم