وغاب العلم السوري عن اللقاءات التي عقدها الأسد مع المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، وكذلك بالرئيس حسن روحاني، حيث لم يظهر فيها سوى العلم الإيراني، في زيارته إلى طهران التي تعد الأولى منذ بداية الأزمة السورية في 2011.
وسأل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب غياب العلم السوري، وما إن كان هذا الغياب طبيعي كونه بروتوكول يحدث في مثل هذا اللقاءات أم أنه خطأ بروتوكولي.
وسأل آخرون حول ما إذا كان هذا الموقف قد تكرر من قبل أم أنه استحداث إيراني.
من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية المصري، إن الزيارات الرسمية للرؤساء ووزراء الخارجية والدفاع والوزارات السيادية يضع فيها أعلام الدولة المستضيفة والزائرة.
وأضاف أن هناك بعض الحالات لا يضع فيها العلم، خاصة إن كانت الزيارة غير معلنة مسبقا، أو لقاء على هامش مؤتمر، ولفت إلى أنه في بعض الحالات يكون هناك تقصير من مراسم الدولة المضيفة يتسبب أحيانا في عدم الانتباه لعدم وجود علم الدولة الضيفة.
وقالت مصادر إعلامية في طهران لـ "RT" إن "لقاءات الإمام خامنئي مع كل قادة وزعماء العالم تجري في بيته، وهو ليس لديه مكتب منفصل، وبيت الإمام صغير جدا، والبروتوكول العالمي لا يؤخذ به في لقاءات خامنئي لأنه قائد الثورة الإسلامية وليس مسؤولا حكوميا أو رئيسا.
في زيارة عمل إلى العاصمة الإيرانية #طهران اليوم.. الرئيس #الأسد يلتقي السيد آية الله علي #الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية. pic.twitter.com/4mPElrn5Ug
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) February 25, 2019
وبالتالي فإن غياب العلم لا يعد إساءة، وقد لاحظ الجميع أن خامنئي استقبل الأسد بحفاوة بالغة قل نظيرها. وقال نشطاء إيرانيون: "نحن لم نر المرشد الأعلى يبدي حميمية خلال استقبالاته مثل تلك التي ظهرت عليه أثناء استقباله للرئيس الأسد، وهو عبر له عن احترامه لشخصه وللشعب السوري عامة".
وتكرر غياب علم روسيا في لقاء سابق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد العام للثورة الإسلامية علي الخامنئي.
وكذلك غاب العلم العراقي عن اللقاء الذي عقد بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والعراقي برهم صالح، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة "العربية — الأوروبية" الأولى في شرم الشيخ، التي انتهت أمس الاثنين، ولم يصدر من الرئاسة العراقية أو المصرية أي تعقيب على ما تردد من أسباب غياب العلم العراقي في هذا اللقاء.
وكذلك استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على هامش انعقاد القمة العربية- الأوربية، وغاب كذلك العلم الأمريكي عن اللقاء.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، أمس الاثنين، أن الرئيس السوري بشار الأسد التقى المرشد الأعلى الإيراني أثناء زيارة عمل إلى طهران.
وحسب وكالة الأنباء السورية (سانا): "هنأ الأسد الخامنئي والشعب الإيراني بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، والمبدئية في وقوفها إلى جانب شعوب المنطقة وقضاياها العادلة".
وجرى خلال اللقاء استعراض "علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى أضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل".