الجزائر — سبوتنيك. شهدت كلية الحقوق والعلوم الإدارية في منطقة "سعيد حمدين" بالعاصمة الجزائرية خروج الطلبة في احتجاجات عارمة شهدها الحرم الجامعي، وسط تعزيزات أمنية، المسيرة جاءت تلبية لمطالب الاحتجاجات الشعبية واستمرارا لمسيرات جمعة الغضب الماضية الـ 22 شباط/ فبراير، حيث رفع المحتجون شعارات مختلفة أهمها "لا لولاية خامسة"، و"طالب واعي يريد مستقبل واحد".
وخرج العشرات في كليات العلوم السياسية وعلوم الإعلام عبر ولايات قسنطينة وعنابة وسكيكدة شرقي الجزائر،وغيليزان وتيارت ووهران ومستغانم غربي البلاد، وورقلة والواد وتمنراست جنوبي البلاد، ووالجلفة والمجية وسط البلاد منددين بترشح الرئيس بوتفليقة، وداعين إلى تحسين الظروف المعيشية للطالب.
كما خرج طلبة كليات الطب والصيدلة عبر أربع ولايات جزائرية في مسيرات داخل الحرم الجامعي مطالبين بـ"لا الخامسة" في احتجاجات محكمة نظمها عدد من الاتحادات الطلابية.
وقال الطالب نور الدين صخري من كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر في تصريح لـ"سبوتنيك " الترشح لعهدة خامسة هو عدم إعطاء المشعل للشباب والكفاءات والسخرية من المجتمع الجزائري، من النخبة الجزائرية التي فقدت الأمل في التغيير على حد تعبيره.
ويأتي خروج الطلبة في احتجاجات، تلبية لمطالب شعبية عقب خروج الآلاف يوم الجمعة الماضي للشوارع تبعه خروج المحامين من الرافضين للعهدة الخامسة، وتبعا لمطالب المثقفين والأساتذة الجامعيين إلى ضرورة قطع الطريق أمام ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية أخرى.
ووضع بوتفليقة الموجود في الحكم منذ عام 1999، حدا لأشهر طويلة من التكهنات مع إعلانه في 10 شباط/فبراير قراره السعي لولاية خامسة. وأثار القرار موجة احتجاجات لم تشهد مثلها الجزائر منذ سنوات، لا سيما بالنسبة إلى انتشارها وشعاراتها التي تستهدف مباشرة الرئيس ومحيطه.
وأكد بوتفليقة في عام 2012 أن "وقت جيله قد مضى"، ما أوحى بأنه يريد تسليم الشعلة.
وأعيد انتخاب بوتفليقة منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادرا منذ أن تعرض لجلطة دماغية عام 2013.