وجاء في بيان صحفي لجهاز الأمن والمخابرات في السودان، مساء الجمعة، أن ما تم "بثه في قناة "الجزيرة"، اليوم الجمعة عن لقاء لمدير جهاز الامن والمخابرات السوداني برئيس الموساد الاسرائيلي على هامش مؤتمر ميونيخ للامن الذي انعقد الشهر الماضي، انه عار من الصحة تماما".
وتابع: "يؤكد الجهاز أن الخبر عار من الصحة تماما ويفتقد للمهنية والموضوعية ولا يخدم القيم الصحفية التي تدعيها القناة وتدعي إلتزامها بها وأنها تعمل لأجلها".
وأردف: "كان بإمكان القناة أن تتحري أن تستوثق قبل أن تبث وهي تعلم ويعلم غيرها الموقف الراسخ للسودان حكومة وشعبا من الكيان الصهيوني المغتصب وإلتزام السودان المبدئي بموقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولي للأمة العربية والإسلامية. مضت القناة في خدمة أجندة تعمل لأجلها وهي تقحم دولا شقيقة في إطار مارثون الخلاف والصراع المتواصل وأدواته المتنوعة والمتعدية و التي تطال دولا أخري وقيادات فيها علي شاكلة ما جاء في الخبر وتوظيفه".
وأشار البيان إلى أن
"هذا الخبر المفبرك في إطار حملة شائعات ظلت بلادنا تتعرض لها منذ فترة ليست بالقصيرة وهي تنسج أكاذيب تهدف لجرجرة البلاد لبناء علاقة مع كيان مغتصب ومحتل خلافا لما استقرت عليه علاقات السودان النابعة من قيم شعبه التي تقف دائما إلي جانب الحق وتنافح عن المظلومين وليس ببعيد عن الذاكرة العربية مؤتمر اللاءات الثلاث بالخرطوم".
وأكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني في ختام بيانه أنه يظل ملتزما بسياسة البلاد الخارجية وتوجهها و موقفها الثابت دون أن تحتاج بلادنا لتتحرك في الخفاء او أن تستعين بأحد أو أن تمضي في إتجاه مغاير لمبادئها و سياستها الخارجية الواضحة.ودون أن تفلح مثل هذه التسريبات المتكررة في شق صف القيادة أو إثنائها عن واجباتها الوطنية.
كشفت تقارير صحفية سودانية استنادا إلى وثائق، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، يقوم بتمويل حركة تمرد في إقليم دارفور.
ووفقا لموقع "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، يساند الموساد حركة "عبد الواحد نور" المتمردة في دارفور، مشيرا إلى حصوله على وثائق بهذا الشأن.
وأوضح الموقع الإخباري أن الحركة المتمردة عقدت اجتماعا في منطقة "تروتنقا" بحثت خلاله القيام بعمليات عسكرية ضد المواقع التابعة للحكومة السودانية بإقليم دارفور، والسيطرة على معسكرات النازحين.
وأشار الموقع إلى أن الوثائق التي حصل عليها، تؤكد أن عبد الواحد نور تحدث إلى أعضاء الحركة عبر الأقمار الصناعية، وكلف القائد العام قدورة بمعاونة مصطفى روكرو، بتنفيذ المخطط.
ونقلت المستندات، أن زعيم الحركة قال خلال اتصاله الهاتفي، إن الموساد الإسرائيلي وجهات أجنبية أخرى ستقوم بتمويل العملية.
وأكد أن الترتيب للعملية سيتم "بالتنسيق بين قيادات الثورة العسكرية في الداخل وليبيا وأطراف الثورة المدنية".