القاهرة — سبوتنيك. وقال عباس، بعد وصوله إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بحسب قناة "السومرية"، التي نقلت تصريحاته على التليفزيون العراقي: "أطلعت رئيس الوزراء العراقي على تطورات الأوضاع في فلسطين والانتهاكات التي تتعرض لها القدس".
ويجري الحديث عن ترويج واشنطن عبر جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صفقة أطلق عليها "صفقة القرن" التي تتضمن تسوية الوضع مع الدول العربية الإقليمية، مقابل منح الجانب الفلسطيني بعضا من مطالبه.
وكان عباس قد قال في مقابلة لوكالة "سبوتنيك"، في 6 فبراير/ شباط الماضي، إن الإدارة الأمريكية قامت بتطبيق خطتها على الأرض، وأن الفلسطينيون يرفضون كل خطة أمريكية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ويرفضون المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وأنهم لم يكلفوا أحدا بالتفاوض نيابة عنهم.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية أبريل / نيسان 2014 دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن نهاية 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل رسميا ونقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ولم تمض أشهر معدودات حتى زاد التوتر الفلسطيني الأمريكي بعد قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ثم تجميد واشنطن 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وردا على الأحداث السالفة، أعلنت القيادة الفلسطينية، على لسان الرئيس الفلسطيني وعدد من السياسيين الفلسطينيين، أن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الإشراف على عملية السلام قد انتهى نظرا لانحيازها لما وصفوه بانحيازها الأعمى إلى جانب إسرائيل.