حيث أخذ الطرف التركي على عاتقه سحب الأسلحة من المنطقة منزوعة السلاح، ولكن كل المعطيات على الأرض تقول إن التركي لم ينفذ ما تعهد به تجاه المجموعات الإرهابية والمسلحة وعلى رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية، وهذا ما صرح به وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكثر مرة.
وقال لافروف "نحث شركاؤنا الأتراك على الوفاء بالتزاماتهم بموجب مذكرة استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب التي تم توقيعها في 17 سبتمبر 2018"، مؤكدا على "أهمية الحيلولة دون تعزيز الوجود الإرهابي تحت ستار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا".
وأضاف لافروف أن "بنود الاتفاق التي تنص على إعلان إدلب منطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة منها، لم تنفذ بالكامل حتى الآن".
ولا زالت الجماعات الإرهابية تستهدف مواقع الجيش السوري والمدن والبلدات في ريفي حلب وإدلب وحماه بكل أنواع الأسلحة وتوقع قتلى ومصابين بين المدنيين.
وحول ما يحصل في ريفي إدلب وحماه يقول المراسل الحربي حسام الشب من ريف حماة:
"إن الجيش السوري حاضر دائما للرد وبشكل قوي على أي خروقات لتلك التنظيمات الإرهابية والتي تقوم بخرق اتفاقية مناطق خفض التصعيد ومنذ يومين قام الجيش العربي السوري بإحباط محاولة المجموعات الإرهابية من التسلل على محور المصاصنة وأوقع في صفوف التنظيمات الإرهابية أكثر من ثلاثين قتيلا، وفي محور أبو الظهور أيضا حاولت تلك المجموعات الإرهابية إحداث خرق إلا ان رد الجيش العربي السوري كان عنيفا وكبد الإرهابيين خسائر كبيرة بالارواح والعتاد".
وقد رد الجيش السوري على الجماعات الإرهابية مستهدفا حشودا ضخمة لفصائل تنظيم القاعدة على محاور قرى وبلدات طويل الحليب والكتيبة المهجورة ومحيط بلدة الصرمان غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتنظيم حراس الدين اعلن تبعبته لتنظيم القاعدة وهو من التنظيمات الإرهابية المتشددة أيضا والمتطرفة في إرهابها.
أما في ريف ادلب يتنشر تنظيم هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا وهذا التنظيم الإرهابي يتواجد في معظم ريف ادلب لاسيما الريف الشرقي والجنوبي وبالقرب من محور أبو الظهور.
وهذه التنظيمات الإرهابية بمختلف تسميتها يدعمها النظام التركي من خلال تسهيل تزويدهم بالأسلحة وبالمقاتلين الأجانب".
وعلى التوازي، أكد مصدر لإذاعة "سبوتنيك" أن وحدات الجيش استهدفت تحركات معادية للمجموعات الإرهابية المسلحة على محاور خان شيخون وسراقب ومعرة النعمان جنوب إدلب أثناء محاولة المسلحين نقل عتاد وذخيرة وأسلحة الى هذه المحاور ما أدى لتدمير عدد من المواقع والآليات التابعة للمسلحين ومقتل وإصابة عدد منهم.