وأضاف في حوار مع "سبوتنيك"، سينشر لاحقا، أن التسامح والتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن دينه، وجنسه، وعرقه، ومذهبه، هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
الأمن حاجة ملحة
وعن دور السعودية في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، أضاف آل شيخ قائلا: "قامت المملكة بدور مشرف في مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، بكافة صوره وأشكاله الأمنية والفكرية، وعملت على تجفيف منابعه ومصادر تمويله، وسنت الأنظمة والقوانين التي تجرم من يمول الإرهاب والإرهابيين، أو يظهر التعاطف معهم.
وتابع قوله:" كانت السعودية أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي، في دول منظمة التعاون الإسلامي، كما كانت سباقة إلى حض المجتمع الدولي على التصدي لظاهرة الإرهاب، حتى توجت هذه المساعي باستضافة المملكة للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، في مدينة الرياض، عام 2005، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية".
واستطرد: "فيما يتعلق بالجانب الوقائي، أطلقت السعودية حملات عديدة في جميع قطاعات الدولة التعليمية والأمنية، وأيضا من خلال منابر المساجد والدروس والمحاضرات والندوات الدينية، لزيادة الوعي العام لدى أفراد المجتمع عن خطورة الفكر الإرهابي والتحذير منه، وممن تولى كبره من الجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان، وجماعة التكفير والهجرة، وجماعة التبليغ, وتنظيم القاعدة, والتنظيم الإرهابي، داعش، وغيرها".
لجنة مناصحة
واستطرد قائلا: "استمرارا للنهج السعودي في مكافحة الإرهاب، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، تداعت له الدول الإسلامية حتى بلغ عددها (34) دولة، استشعارا من سموه بخطورة هذا الداء، وكي يكون شريكا للعالم في محاربته، بعد ما بات الإرهاب وباء فتاكا، وظاهرة خطيرة تضررت منه دول كثير".
وختم قوله في إجابته على التساؤل: "كل تلك الأعمال وغيرها كثير مما يصعب حصره في مثل هذه العجالة، كانت تصب في مواجهة الفكر الإرهابي بكافة صوره وأشكاله، من كونه شر للجميع، ومن جانب آخر تؤكد المملكة بهذا المسلك، أن الدين الإسلامي بريء مما يقوم به الإرهابيون، وأن التسامح والتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن دينه وجنسه وعرقه ومذهبه هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف".