وقالت عزوز في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك": "قرار الرئيس بوتفليقة تأجيل الانتخابات هو انقلاب على الدستور، الذي لا يخول له هذا الحق، والحراك في الشارع مستمر والشباب لن يتراجع".
وتابعت عزوز، "أصبح من الواضح أن السيناريو الذي خطط له أن يظل الوضع، كما يريد الخارج من أجل مصالحهم ولتمرير قرارات اقتصادية وسياسية تفرض على الجزائر التطبيع مع إسرائيل والاستحواذ على ثروات الجزائر النفطية".
ومضت قائلة "كما يسعون لأن تظل الجزائر دولة رخوة خلال تلك الفترة، أو تتحول إلى فنزويلا وما يفعل بها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضحت عزوز، أن "مطالب الشارع الجزائرى لا تتمثل في تنحية رأس النظام، ولكن الشعب يريد تغيير جذري، ولن نصل للتغيير في ظل تواجد من كانوا السبب الرئيسي في الوضع الراهن، والشعب في الجزائر رغم القهر الذي يعيشه أصر على السلمية ولم ينزلق إلى العنف".
وعبرت عزوز عن تخوفها من رجوع النظام إلى القمع، مضيفة "النظام في مثل هذه الوضعية سيقمع، وقد رأينا الحراك في الشارع لم يكن له ممثل، وننتظر هل سيخرج من هذا الحراك ممثلين شرعيين أم أنه سيقتل قبل أن يخلق".
وأردفت
يوم الجمعة المقبل سوف تتضح كل المشاهد السياسية، الشعب لا يريد تغيير الواجهة واستمرار جسد النظام خلال المرحلة الانتقالية وهؤلاء ليست لهم شرعية، الخطر الآخر هو أن ليس لدينا معارضة شرعية أيضا.
ولفتت عزوز إلى أن الشعب الجزائري يواجه حربين: أولهما، حرب ضد السلطة القائمة، ثانيهما، حرب مع المعارضة التي لا تلقى ثقة منه، أما الشباب يواجه سيناريواهن: إما القمع أو التلاعب، فهل يستطيع شباب لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما مواجهة النظام منفردين.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل/ نيسان 2019.
ووجه بوتفليقة بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية "واج".
وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.