ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي، اليوم الثلاثاء 12 مارس/آذار، قوله إن الإبراهيمي، سيعقد في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا يعلن فيه عن "مسار انتقالي" جديد يرسم مستقبل الجزائر.
وقال المصدر إن المؤتمر سيضم ممثلين للمتظاهرين، بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.
وكان الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق والمفوض الأممي السابق، قد التقى بوتفليقة مساء أمس الاثنين.
وأخبر الإبراهيمي الصحفيين، عقب لقاء بوتفليقة، أنها زيارة مجاملة، مضيفا: "استقبال الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا، شرف لي".
ولفت إلى أن هدف الزيارة هو الاطمئنان على صحة الرئيس بوتفليقة، مضيفا: "نظرا للوضع الذي تمر به البلاد، أخبرني ببعض القرارات المهمة، الذي هو بصدد اتخاذها".
وشغل الأخضر الإبراهيمي العديد من المناصب المحلية والدولية، كان آخرها منصب مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا قبل أن يستقيل منه نهاية مايو/ أيار عام 2014، وهو عضو بكل من مجموعة حكماء الاتحاد الأفريقي ولجنة الحكماء، التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا.
نورالدين بدوي وزيرا أولا خلفا و رمطان لعمامرة نائبا للوزيرالأول pic.twitter.com/Qxny9x0gJA
— APS | وأج (@APS_DZ) March 11, 2019
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن مساء أمس الاثنين، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل/ نيسان 2019.
ووجه الرئيس الجزائري بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، اليوم الاثنين، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية "واج".
الأخضر الإبراهيمي: المرحلة الجديدة بناءه تعالج الكثير من مشاكلنا تبدأ في القريب جدا pic.twitter.com/H1JTgnLHs3
— الحدث (@AlHadath) March 12, 2019
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.
وتشير تقارير عديدة إلى تدهور صحة الرئيس الجزائري، منذ إصابته بجلطة دماغية في 29 أبريل/نيسان 2013.