وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي "إن هذه التسميات الأمريكية لن تغير من حقيقة أن الأرض الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967، والجولان العربي المحتل، هي أراض تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي"؛ وذلك بحسب وكالة "سما".
وتابع نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية:
إن القرار الأخير يندرج ضمن المخطط الأمريكي لتمرير ما يسمى [صفقة القرن] لتصفية القضية الفلسطينية، لكن مهما كانت المحاولات والمؤامرات سيبقى شعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها السيد الرئيس، محمود عباس، صامدا متمسكا بثوابته الوطنية، وسينتصر المشروع الوطني وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قد غيرت من وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من التي "تحتلها إسرائيل"، إلى التي "تسيطر عليها إسرائيل"، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان للعام 2018.
ولم يشر قسم منفصل من التقرير، خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان، في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي "محتلة" أو "تحت الاحتلال"؛ وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وجاء التعليق الإسرائيلي الأول من قبل، تسيبي حوطبلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، التي باركت الخطوة الأمريكية الأخيرة حول حذف كلمة "احتلال" لمرتفعات الجولان السورية المحتلة، من تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول حقوق الإنسان لعام 2018، مؤكدة مدى قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطبلي:
صديقتنا القوية، الولايات المتحدة الأمريكية، ما تزال مستمرة، فواشنطن تقف بجانب الحق التاريخي، وبأن حذف كلمة احتلال من تقرير رسمي أو وثيقة رسمية هو هو تطور مهم في العلاقات الخارجية لإسرائيل ولمستقبلها.
استبدال كلمة بأخرى
وأوردت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد أصدر قرارا مهما لخارجية بلاده، منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، يقضي بعدم استخدام كلمة "احتلال" لمرتفعات الجولان أو الضفة الغربية، وإنما تخفيف حدة هذه الكلمة باستخدام "سيطرة إسرائيلية"، أو ما شابه.
وأكدت القناة العبرية أن وزارة الخارجية مضطرة لاستخدام كلمة "أجزاء الضفة الغربية، بدلا من استخدام كلمة "الأجزاء المحتلة"، وذلك خلال الوثائق والأوراق الرسمية، وهو ما نقلته على لسان فريدمان.