أفاد مراسل "سبوتنيك" في حلب أن المجموعات المسلحة، وتحديدا مسلحي "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، المحظورة في روسيا، جددت استهدافها لأحياء حلب الجديدة وشارع النيل بموجة جديدة من القذائف الصاروخية، انطلاقا من مواقعها على الأطراف الغربية لمدينة حلب، مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات حتى الآن.
وعلى الجبهة المقابلة، بدأت قوات الجيش العربي السوري الرد على مصادر إطلاق الصواريخ، مستهدفة مواقع وتحركات في محيط جمعية الزهراء ومنطقة الراشدين إلى الغرب والجنوب الغربي لمدينة حلب.
ولأشهر طويلة، توقفت عمليات القنص التي كانت تطال سكان حلب الآمنين، وتؤشر عودتها اليوم إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهة بين الجيش السوري والفصائل متعددة الولاءات والمشارب على الآطراف الغربية والجنوبية الغربية للمدينة.
وشهد يوم أمس سلسلة من عمليات القصف الصاروخي التي استهدفت أحياء حلب الغربية، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة العشرات بجروح بعضها خطيرة.
وقال مراسل "سبوتنيك":
"أن التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة على الأطراف الغربية لمدينة حلب، قامت حتى وقت متأخر من ليل أمس باستهداف متتال لأحياء حلب بما فيها شارعي النيل والموكامبو التجاريين، مستغلين الكثافة البشرية التي تشهدها تلك المناطق خلال ساعات التسوق المسائية".
وأضاف المراسل أن فرق الإسعاف نقلت المصابين إلى مشفى حلب الجامعي، وجميعهم كانوا في حالة حرجة، كما أسفر القصف عن أضرار مادية كبيرة طالت المتاجر المنتشرة في تلك الأحياء، إلى جانب منازل المدنيين.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري أن قوات الجيش العربي السوري بدأت بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ مستهدفة مواقع "جبهة النصرة" على محاور جمعية الزهراء ومنطقة الراشدين غرب وجنوب غرب المدينة.