وأكد جمال شوقي رئيس لجنة الشكاوى: "إن اللجنة ستحقق في ذلك يوم الأحد القادم في اجتماع يحضره أعضاء اللجنة، ولنا صلاحية على كل ما يخاطب الرأي العام المصري"، بحسب موقع صحيفة "اليوم السابع" المصري.
وتابع بأن "الـ "BBC" حصلت على ترخيص للبث في مصر، وما فعلته سقطة كبيرة لقناة عريقة، حيث أنه وللمرة الأولى يتم سب شعب من الشعوب".
وهذه ليست الأزمة الأولى لـ"BBC" مع النظام المصري، ففي فبراير/ شباط 2018، دعا الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات جميع المسئولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية إلى مقاطعة "BBC"، والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الاستعلامات على ما ورد في تقرير لها تضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع فى مصر، بحسب رشوان،
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات (رسمية) في بيان لها أن هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق "BBC" وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها فهذا حق أصيل لها وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه.
لكن السلطات المصرية كذبت هذه الرواية لتظهر الفتاة في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات الفضائية المصرية، نافية تعرضها للتعذيب أو الاختفاء القسري موضحة أنها تزوجت قبل عام، لكنها لم تكن على تواصل مع والدتها.
وطالبت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر "BBC" باعتذار رسمي عن التقرير الذي تناول قصة الفتاة، واصفة التقرير بأنه "محض أكاذيب وإدعاءات".
في المقابل، أكدت "BBC" "ثقتها في مصداقية" فريقها الصحفي، وقالت إنها سوف تناقش الشكوى بخصوص هذا التقرير مع السلطات المصرية في الأيام المقبلة.
وفي نفس الشهر (فبراير/ شباط 2018)، أصدر حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، (رسمية) قرارا بتعليق أي تعاون إعلامي مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" حتى إشعار آخر، وأكدت الهيئة وقتها على أن تعليق التعاون يشمل كافة أنواع التعاون الإعلامي من بروتوكولات أو اتفاقيات.
ويأتي قرار الوطنية للإعلام على خلفية التقرير الذي نشرته "بي بي سي" قبل أيام عن الشأن الداخلي المصري، والذي ادعت فيه هيئة الإذاعة البريطانية واستعانت في إثبات ذلك بحالة لمواطنة ثبت عدم صحتها.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات قد طالبت المسؤولين المصريين بعدم التعامل مع "بي بي سي" إلى أن تعتذر عن التقرير الذي أساء لسمعة مصر بادعاءات كاذبة.