ويضيف المصدر: "إن أبرز ما ستشدد عليه كلمة لبنان في المؤتمر هو مساعدة المجتمع الدولي له في مسألة تأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الى بلدهم، وهو الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا للعهد السياسي، لا سيما وأن بند العودة الآمنة للاجئين السوريين مدرج في بيان الحكومة الجديدة، وأن كيفية طرح هذه المسألة كانت في محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة سعد الحريري قبيل سفر الأخير الى بروكسل".
لكنه بحسب المصدر نفسه يستبعد أن يتجاوب المجتمع الدولي مع لبنان في مسألة عودة اللاجئين السوريين، "فموقف الإتحاد الأوروبي واضح ومعلن حيال هذه القضية، فهو لا يشجع على العودة الطوعية ولكنه لن يقف بوجه من يريد العودة، سياسة الإتحاد الأوروبي تتناغم بدرجة كبيرة مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والتي لا تحبذ عودة اللاجئين قبل إتمام التسوية الكبرى في سوريا من خلال البدء بمرحلة إنتقالية وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، على أن تبدأ بعد المرحلة الإنتقالية عملية إعادة الإعمار التي ستكون الدول الخليجية من أكبر المساهمين فيها".
وفيما يتعلق بتحرك لبنان لحث اللاجئين على العودة الى وطنهم يستبعد المصدر العودة القريبة للاجئين في ظل غياب قرار دولي وفي ظل عدم البدء بعملية إعادة الإعمار لا سيما وأن العودة تتطلب تحسين البنى التحتية والمرافق الحيوية المدمرة في سوريا جراء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري وصل، مساء أمس، إلى العاصمة البلجيكية لترؤس الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل 3، كما سيلقي كلمة لبنان على أن يعود فور الإنتهاء من أعمال المؤتمر.