وأجلت محكمة جنايات المنصورة (التي تنظر القضية) النطق بالحكم يوم 17 أبريل/نيسان المقبل، بحسب موقع "بوابة الأهرام" المصري.
وشهدت جلسة نظر القضية اليوم الأحد، مرافعة محامي المتهم، أعقبها سؤال القاضي للمتهم، ومواجهته بتقرير خبير الخطوط الذي أثبت تطابق خطه مع الخطاب الذي اعترف فيه بقتل أولاده وأنكره خلال الجلسات السابقة، بحسب "بوابة الأهرام"، وبرر محامي المتهم ارتكابه للجريمة بأنه كان تحت تأثير المواد المخدرة.
وجددت النياية المطالبة بإعدامه عقب اعتراف المتهم بتوقيع أقصى العقوبة عليه، وسط حالة من الجدل التي سادت داخل قاعة المحكمة.
وجلسة اليوم هي ثامن جلسات محاكمة محمود نظمى منذ إحالته للمحاكمة بتهمة قتل أطفاله، عن طريق إلقائهم من أعلى كوبرى فارسكور بدمياط أول أيام عيد الأضحى الماضي.
وحرصت زوجة المتهم وأم الطفلين، على الحضور بمحكمة جنايات المنصورة وسماع مرافعة دفاع المتهم، وبحسب موقع صحيفة "فيتو" المصرية، أصيبت بصدمة، حينما أعلن الأب اعترافه بارتكاب الجريمة وقتل نجليه مرددا:"لله الأمر من قبل ومن بعد".
وبحسب فيديو نشرته صحيفة فيتو" المحلية لزوجة القاتل في الجلسة قال:"سيبونى عايزة أعرف حق عيالى فين"، وحاول شقيقها ووالدتها تهدأتها ولم تتمكن من لقاء الأب بعد اعترافه الأخير.
وتعود القضية إلى أول أيام عيد الأضحى الماضي، عندما تقدم مواطن من محافظة الدقهلية شمالي القاهرة ببلاغا يفيد باختطاف ولديه "ريان ومحمد" 4 و3 سنوات من الملاهي التي كانوا بصبحته فيها أول أيام العيد.
وفي اليوم التالي عثر على جثث الطفلين بترعة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط أقصى شمال مصر بحسب موقع اليوم السابع المصري.
وقال الأب في بلاغه أنه كان في نزهة مع طفليه، وأثناء وجود الطفلين على أرجوحة، ظهر رجل وسلم عليه واحتضنه وادعى أنه كان يعرفه منذ فترة طويلة، وشغله عن الأطفال بينما قامت سيدة منتقبة باختطاف الطفلين، وخرجت بهما من الملاهي وقال شهود عيان أنهم رأوا الطفلين مع المرأة وأنها استقلت بهم مركبة توك توك.
وقامت الأجهزة الأمنية التي تحقق في القضية بتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في الملاهي وعلي بواباتها، والتي سجلت وجود الأطفال مع والدهم في سيارة بطريق "ميت سلسيل فارسكور" في وقت وقوع الجريمة.
والمفاجأة كانت باعتراف الأب بقتل طفليه بإلقائهما في الترعة وهم أحياء، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن النيابة العامة أن "الأب يعاني من أزمة نفسية وتحدث بكلمات متضاربة وقال إنه أراد أن يرحمهما من عذاب الدنيا وأن يدخلا الجنة لحبه الشديد لهما فألقاهما بالنيل".