أفادت وكالة "سانا" أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل اليوم الإثنين وفدا عسكريا إيرانيا عراقيا مشتركاً ضم كلا من اللواء محمد باقري رئيس الأركان الإيراني والفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي وعددا من القيادات العسكرية من البلدين، وذلك بحضور وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الأسد تأكيده "أن العلاقة التي تجمع سوريا بإيران والعراق علاقة متينة تعززت خلال فترة الحرب حين امتزجت دماء القوات المسلحة السورية والإيرانية والعراقية في مواجهة الإرهاب ومرتزقته الذين يعتبرون مجرد واجهة للدول التي تقف خلفهم وتدعمهم".
وأشار الرئيس السوري إلى أن هذا اللقاء يعتبر "لقاء للمبادئ التي تتميز بها شعوبنا ونفخر بها وأهمها الكرامة وعزة النفس ويعبر عن وحدة المعركة والخندق والعدو".
من ناحيته شدد رئيس الأركان الإيراني على أن "محاربة الإرهاب والدفاع عن سوريا هو دفاع عن العراق وإيران في آن معاً لأن هذا الإرهاب يشكل خطراً على جميع تلك الدول ويستهدف المنطقة برمتها الأمر الذي يحتم على دول وشعوب المنطقة أن تنسق جهودها لمكافحته والوقوف في وجهه".
فيما أكد رئيس الأركان العراقي أن "العراق عمق سوريا وسوريا هي عمق العراق والحدود بين البلدين لم ولن تقف عائقاً أمام وحدة الشعبين الشقيقين اللذين يشتركان في التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والمصير الواحد"، وشدد على أن "القوات العراقية مستمرة بمكافحة الإرهابيين على الحدود العراقية السورية وماضية بالتنسيق مع القوات المسلحة العربية السورية في التعامل مع تجمعاتهم في تلك المنطقة".