العاهل السعودي يثير ردود فعل واسعة بسبب توجيه ملكي

وأوضحت وزارة الحرس الوطني في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أن الملك سلمان اعتمد إطلاق اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كلية القيادة والأركان بوزارة الحرس الوطني، لتكون باسم كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان".

ردود فعل واسعة

وعلى خلفية توجيه الملك سلمان، دشن مغردون وسما (هاشتاغ) بعنوان "#وفاء_الملك_سلمان_للملك_عبدالله" تصدر الموقع في السعودية ليحل في المرتبة الأولى بأكثر من 34 ألف تغريدة في أول ساعتين.

وتداول المغردون وثيقة سعودية رسمية حديثة، أثارت ردود فعل واسعة ومشيدة بالملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن رفض وضع اسمه على الكلية العسكرية، مفضلا اختيار اسم أخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وشارك الأمير ورجل الأعمال السعودي، خالد بن عبدالله بن فهد بن فرحان آل سعود، في التفاعل مع موقف الملك سلمان، وقال في تعليقه: "وفاء الملك سلمان للملك عبدالله أبو متعب، يستاهل، أبو فهد رمز الوفاء".

وقال حساب يحمل اسم "عبد الرحمن الفريج": "لاغرابة الوفاء من سلمان الوفاء والعطاء..الله يرحم أبو متعب ويمد بعمر أبو فهد".

وكتب الإعلامي السعودي الشاب، عبدالله البندر، معلقا على الوثيقة: "شاهد رد الملك سلمان في هذا الخطاب فيما يخص تسمية كلية القيادة والأركان في وزارة الحرس الوطني باسمه، هذه قيادتنا التي نباهي بها وفي كل مرة نتعلم منها الوفاء ومكارم الأخلاق".

"رغبتنا بأن تحمل الكلية اسم أخي"    

ويظهر في الوثيقة المتداولة، وهي برقية صادرة عن الديوان الملكي، وموجهة لوزارة الحرس الوطني، أمر الملك سلمان بعدم تسمية الكلية على اسمه كما جاء في اقتراح وزير الحرس الوطني، واختيار اسم الملك عبدالله بدلا منه.

ونصت البرقية على "صاحب السمو الملكي وزير الحرس الوطني.. اطلعنا على كتاب سموكم القاضي بإنشاء كلية القيادة والأركان بوزارة الحرس الوطني، وطلبكم الموافقة على أن يكون اسم الكلية "كلية الملك سلمان للقيادة والأركان).. وما أوضحتموه بهذا الخصوص".

وأضاف: "لرغبتنا بأن تحمل هذه الكلية اسم أخي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، اعتمدوا أن يكون اسمها كلية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقيادة والأركان، فأكملوا ما يلزم بموجبه". 

والملك عبد الله بن عبد العزيز هو الملك السادس للمملكة العربية السعودية شغل منصب رئيس الحرس الوطني، حيث قام بتطوير الحرس الوطني من مجرد وحدات تقليدية إلى مؤسسة عسكرية كبرى وصرح شامخ يعتمد عليه بالمهام التي توكل إليه.

ويجري بين الحين والآخر تداول أنباء تزعم وجود خلافات على الحكم داخل الأسرة الحاكمة للسعودية.

وتقوم وسائل إعلام تعادي الأسرة المالكة بترويج هذه الأنباء، إذ تهدف التقارير إلى النيل من المملكة حكومة وشعبا وزعزعة الاستقرار فيها، ونشر القلق في أوساط المجتمع السعودي.

وردا على هذه المزاعم، أكد المحلل السياسي السعودي، نايف الحربي، أن المحاولات المستميتة من الإعلام المعادي فشلت في إنشاء جبهة معادية ضد السعودية، وأن الشعب السعودي وقف صفا واحدا في مواجهة المؤامرة التي كانت تستهدف السعودية، وفوَّت الفرصة على من يتربصون بالمملكة، "وشاهدنا خطاب الملك في مجلس الشورى ركز على أن السعودية دائما ما تسعى إلى التركيز على الجيل الجديد والاهتمام به، لأنه مستقبل المملكة".