ووصفت روزاليس، في حديثها لوكالة "رويترز" في بيرو، حيث التقت مع المهاجرين الفنزويليين قبل التوجه إلى الولايات المتحدة، وصفت اعتقال رئيس مكتب زوجها، روبيرتو موريرو، بتهمة الإرهاب الذي وقع الخميس الماضي، بأنه "محاولة هزلية" لمادورو لكسر معنويات المعارضة.
وردا على سؤال فيما إذا كانت لديها أي رسالة موجهة لمادورو قالت رسالتي: "يكفي بالفعل!".
وقالت إن "الجواسيس والجماعات المسلحة الموالية للحكومة كانوا يلاحقونها وزوجها لمدة طويلة عن طريق متابعة أعمالهما وخطواتهما وملاحقة أفراد أسرتهما وأصدقائهما".
وأوضحت: "هناك شيء لا يمكنهم تقديره بالشكل اللازم، وهو أن مثُلنا في هذا النضال لا يمكن تحطيمها"، مضيفة: "إذا اعتقدوا أنهم يمكنهم كسر معنوياتنا عن طريق اعتقال روبرت موريرو، أو كسر معنوياته فإنهم خاطئون جدا"، كما عبرت عن اعتقادها أن مادورو خائف من اعتقال غوايدو نفسه.
وقالت: "أظن أن النظام يفكر في ذلك بعناية فائقة. ولا أعتقد أنهم سيقدمون على ذلك"، مؤكدة أنهم "كانوا خائفين دائما من الناس الذين يؤمنون بالحرية".
ورفضت الإجابة عن السؤال حول الأشخاص الذين ستلتقي معهم أثناء زيارتها المتوقعة إلى الولايات المتحدة، مذكرة فقط أنها تنوي زيارة نيويورك وميامي. وتابعت: "سنرى ما الذي سيحدث في الأيام القريبة القادمة. لكن أؤمن بأن الحرية لفنزويلا تصبح أقرب وأقرب".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبيرمن الدول الأوروبية. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، كما اتهم مادورو الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.