وأعاد الشامي تأكيد الحكومة السورية رفضها مسألة الحكم الذاتي الذي تطمح إليه قوات سوريا الديمقراطية قائلا، "إنها كلمة حق يراد بها باطل، وإن الولايات المتحدة تدفع الأكراد بهذا المطلب لتقسيم سوريا وتحقيق أغراضها في المنطقة".
وأكد الشامي، أنه لا بديل عن الحل العسكري وفق قرار سيادي لاستعادة كل شبر من الأراضي السورية، وأن تحالفا عسكريا بين سوريا وحلفائها تم الحديث عنه منذ أيام مصمما على دحر الإرهاب من سوريا واستعادة كامل ترابها.
وعلى الجانب الآخر، ومن أنقرة أشار الصحفي التركي إسماعيل كايا، أن تصريحات وزير الدفاع التركي بعدم السماح بتواجد إرهابيين على حدوده بلده الجنوبية موجهة إلى تنظيم بي كاكا الإرهابي (المحظور في تركيا)، وهو ليس موقفا جديدا ومتعلقا بموقف قوات سوريا الديمقراطية الداعمة لهذا التنظيم مهما اختلفت مسمياته، حسب قوله.
وأكد كايا أن أنقرة إن لم تحصل على تطمينات من سوريا أو روسيا تجاه التهديدات الكردية لها فإنها لن تتردد عن التدخل العسكري لحماية حدودها، سواءً تم ذلك عن طريق اتفاق أضنة أو أي طريق آخر.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية و"قسد" أعلنوا القضاء على آخر جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ويطالب الأكراد منذ فترة بحكم ذاتي في مناطق سيطرتهم في سوريا، ودمشق ترفض وتلوح بالحل العسكري لاستعادة سيطرتها على كامل الأراضي السورية، كما تحذر أنقرة بأنها لن تسمح بتواجد إرهابيين على حدودها الجنوبية.