دمشق — سبوتنيك. قال الوزير سارة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "سوريا تشهد اليوم وقفات تضامنية بمختلف المحافظات لتقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يوقع ما يوقع إلا أن هناك حقيقة راسخة تقول بأن الجولان عربي سوري الانتماء والهوية، وهذا الانحياز الأمريكي الفاضح باتجاه إسرائيل لن يغير من هوية الجولان العربي السوري".
وأكد الوزير أن "توقيع ترامب لاغتصاب الجولان قام بعملية فرز للدول. فأصبحنا نعرف من هي الدول التي تدعم الإرهاب الدولي المنظم ومن هي الدول التي تقاومه، والمقصود هنا سوريا ومحور المقاومة وروسيا".
ودعا الوزير الإعلام إلى "كشف وتعرية الإرهاب الدولي المنظم التي تمارسه إمبراطوريات الإعلام والسياسة الغربية، والتأكيد على عروبة الجولان وسوريته".
كما اعتبر سارة أن ما قام به ترامب "لا يخدم على المدى البعيد وإنما قد يخدمه على المدى القريب فيما يتعلق بلجنة مولر وضغط الايباك الإسرائيلي، وقد يخدم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الانتخابات، لأن ما قام به ترامب اعتبره البعض اغتيال سياسي لما يسمى المعارضة الإسرائيلية".
وأوضح أن "على المستوى البعيد، ما قام به ترامب هو تأكيد على أن الشرعية الدولية لم يعد لها وجود، وأن القانون الدولي تم اغتياله أيضا بقلم ترامب عندما وقع على اغتصاب الجولان".
وتابع الوزير "نحن في سوريا الآن أكثر من أي وقت مضى سنقوم باسترجاع جميع الأراضي السورية المحتلة وهذا ما أكد عليه الرئيس بشار الأسد عندما قال إن الحق الذي يغتصب سيحرر".
وحول الموقف التركي المندد بقرار ترامب، قال الوزير سارة إن "الموقف التركي ليس موقف مبدئي إنما موقف انتهازي لأنه لا يمكن لدولة تحتل أرض سورية أن تشجب احتلال إسرائيل لأرض سورية".
ووقع ترامب، أمس الاثنين، مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
ويضفي المرسوم صبغة رسمية على بيان ترامب في 21 آذار/مارس الجاري، الذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن تعترف تماما بسيادة إسرائيل على الجولان.
والجولان أراض سورية تحتلها إسرائيل منذ الخامس من حزيران/يونيو 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع رقم 497 في 17 كانون الأول/ديسمبر 1981، الذي يطالب إسرائيل بإلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وغير ذات أثر.