طاقم الطائرة المسيرة يتألف من 82 شخصا، يتحكم بها طيلة أداء المهمة التي يمكن أن تتراوح مدتها حتى 24 ساعة، وهي تحتاج إلى قائد على الأرض وشخصين للتعاطي مع المعطيات الآتية من أجهزة القياس.
ويتم التحكم في "المفترس" عن طريق محطة أرضية متصلة مع الطائرة عن طريق الساتل بذبذبة HF طولها 6.25 متر ونظام استقبال "C Band". وتتكون هذه الطائرات من وحدات موحدة الكهربائية والميكانيكية والراديو الإلكترونية المستخدمة في الطائرات المأهولة.
والطائرة مزودة بآلات تصوير للرؤية في النهار والليل مع أجهزة قياس الأشعة تحت الحمراء كما أنها مزودة بنظام رادار، ويمكن تسليحها بصاروخين موجهين للدبابات (تحت كل جناح)، وتنفيذ استهداف باستخدام الليزر. وتبلغ تكلفة طائرة المفترس 40 مليون دولار، ولديها محرك نوع Rotax 914 بأربع اسطوانات قوته 101 حصان. ويبلغ طولها 8.22 متر وارتفاعها 2.1 متر، وطول الأجنحة 14.8متر.
الطائرة تستطيع التحليق على ارتفاع 7620 متر، ووزن الطائرة الصافي 512 كيلو غرام، في حين يبلغ وزنها محملة 1020 كيلو غرام، وسرعتها 70 عقدة تقريبا، ويبلغ مداها 1100 كيلو متر.
ويعتمد سلاح الجو الأمريكي على هذه الطائرة في العمليات القتالية وخلال السنوات العشرة الماضية استخدمت الدرون ريبر MQ-9 Reaper جنبا إلى جنب مع طاقم الدرون بريداتور، وتوفر هذه الطائرات الدعم المتواصل في اشتباكات العمليات القتالية.
نظرية الرجل المجنون — سيناريو فاشل أم خطة ناجحة
المعروف لدى مراكز التحليل العسكري العالمية أن الهند تمتلك ترسانة نووية تقدر بحوالي 140 قنبلة، ولدى باكستان حوالي 150. ولكن، ما يثير القلق بشكل خاص أن الأخيرة تزيد من مخزونها من الأسلحة النووية التكتيكية، التي تتمتع بقوة منخفضة نسبياً. هذه الوسائل لا تهدف فقط إلى الرد على ضربة نووية من جانب الهند، إنما والحيلولة دون غزو القوات الهندية التقليدية أراضي باكستان.
تقوم هذه الاستراتيجية على افتراض خاطئ بأن استخدام أسلحة نووية تكتيكية في مرحلة مبكرة يجبر العدو على وقف الهجوم ويضع حدا للمواجهة التي ليس لها أي مستقبل في أن تتطور وتحرز بعض النجاحات الواعدة. وقد لقبت هذه الاستراتيجية بنظرية الرجل المجنون.
تظل قضية كشمير هي القضية الأساسية التقليدية للنزاع الإقليمي بين البلدين، وهي أهم حجر عثرة في أي علاقات ثنائية بينهما. وقد وصلت الخلافات والمناوشات أوجها في عام 1998، أعقاب التجارب النووية الباكستانية التي أجريت ردا على التجارب الهندية في مطلع العام نفسه، وحينها ندد المجتمع الدولي بخطوات الجانبين.
يعود البرنامج النووي الباكستاني لعام 1972 بعد إنتهاء آخر حروبها مع الهند أثناء عهد ذو الفقار علي بوتو. وفي عام 1976 إنضم للبرنامج العلامة العبقري عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية، حيث أجريت أول تجربة نووية ناجحة في عام 1998م. لكن الخبراء آنذاك أكدوا بأن القنبلة على الأرجح كانت جاهزة منذ عام 1979. وتمتلك باكستان حوالي 120 رأساً نووياً ووسيلة إيصالهم لأي مكان فى اسيا موجودة و جاهزة لديهم.
أما فيما يتعلق بعقيدة الهند العسكرية فهي أن طموح العقيدة هذه كبير وواسع. وتتحدث وتصور الهند قوةً عظمى تخوض صراعاً محتملاً مع غريمتها الصين، وتُعد لحرب مزدوجة ومتزامنة مع الصين وباكستان. وتحاكي العقيدة الهندية الجديدة خطط البنتاغون الأميركي الدفاعية، وتتوسل مفردات القوى العظمى ولغتها لتبرز الحاجة الى تطوير قدرات عسكرية تصيب العدو في العمق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي المصالح الهندية التي يراد الدفاع عنها؟ وما هو الخطر الذي يهدد المدن الهندية الساحلية المطلة على المحيط الهندي؟
نجمة داوود قلقة من تسلح الفراعنة
مراكز عسكرية اسرائيلية رصدت صفقات الأسلحة التي تبرمها مصر في الآونة الأخيرة، خاصة صفقة الغواصات الألمانية التي أثارت إشارات إستفهام كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي. وعلى وجه الخصوص تورط رئيس الوزراء الاسرائيلي بهذه الصفقة. حيث نفى الاتهامات الموجه له من خصومه والمتعلقة بفضيحة مزعومة للفساد والرشوة تحيط باستحواذ إسرائيل على غواصات وسفن بحرية من شركة تيسن كروب للأنظمة البحرية الألمانية، والتي باعها بعد ذلك إلى مصر.
يقول أحد الجنرالات في تل أبيب: إذا ما نظرنا للصورة من مسافة بعيدة ورأيناها كاملة، يمكننا القول إن جارتنا مصر لا تكتفي بامتلاك الغواصات، فمؤخرا تم الإعلان عن صفقة ضخمة لشراء مقاتلات روسية الصنع، والتي تنضم لسلسلة من صفقات السلاح التي نفذتها القاهرة في الأعوام الأخيرة، بما فيها شراء المروحيات والصواريخ وحتى حاملات الطائرات، بالاضافة إلى بناء قواعد ضخمة حديثة وشراء العديد من وسائل النقل.
بحسب بعض المعلومات الاستخباراتية ووفقا لتقديرات عسكرية، يوجد في سيناء اليوم ما بين 60 إلى 70 ألف جندي مصري ومعهم حوالي ألف عربة من دبابات وناقلات جنود مدرعة، وهناك مئات من الطائرات تعمل في شبه الجزيرة، بينما يتمركز الكثير منها بشكل دائم في قواعد سلاح الجو، والتي حظيت بالتطوير في الأعوام الأخيرة.
وستلتحق "سو-35" في مصر بمقاتلات MiG-29M الاعتراضية متعددة المهام، ومروحيات Ka-52 Alligator الهجومية، ومنظومات الدفاع الجوي S-300VM بعيدة المدى وBuk-M2E متوسطة المدى وTor-M2E قصيرة المدى، وأجهزة رادار الإنذار المبكر ثلاثية الأبعاد Protivnik-GE بعيدة المدى، وغيرها من منظومات التسليح العاملة أو المنتظر الإعلان عن التعاقد عليها خلال الفترة القادمة.
سر احتفاظ الجيش المصري بمركزه في صدارة الجيوش العربية، هي صفقات التسليح النوعية التي لم يسبق لمصر التعاقد عليها من قبل، بالإضافة إلى الخبرات التراكمية المكتسبة للجيش المصري في الحرب على الإرهاب في شمال سيناء والمنطقة الغربية، وعمليات الجيش المصري في العمق الليبي على مسافة 900 كم من الحدود المصرية الليبية، ومشاركة مصر في تأمين الملاحة بداية من قناة السويس حتى باب المندب، وكذلك مشاركتها في عاصفة الحزم.
بالاضافة إلى كل ذلك نفذت مصر عدداً كبيراً من المناورات العسكرية، سواء كانت مشاريع خاصة بالجيش المصري نفسه أي بعبارة أخرى مناورات داخلية، أو مناورات عسكرية مشتركة مع الدول الأخرى مثل روسيا، وأمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والدول العربية.
انسحاب العم سام في سورية — خطوة للأمام وعشر للخلف
آخر المعلومات التي استقرت عليها القيادة في الولايات المتحدة هي أنها ستترك حوالي ألف عسكري من الجيش الأمريكي، داخل أراضي سوريا، وهو رقم أكبر بكثير من العدد المفترض الذي تم الحديث عنه سابقاً. وعزى الخبراء العسكريون، ذلك إلى عجز الجنرالات في واشنطن عن الاتفاق مع القيادة العسكرية في أنقرة على شروط إنشاء منطقة أمنية على الحدود بين تركيا وسوريا وضمان الأمن للأكراد السوريين.
وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت، أن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تتضمن إقامة منطقة أمنية في شمال شرق سوريا، بعد انسحاب عناصر الجيش الأمريكي، البالغ عددهم ألفي شخص من سوريا، ولكن المفاوضات مع تركيا ومع الحلفاء الأوروبيين والفصائل "المسلحة الكردية، لم تسفر عن النتيجة المتوقعة. وبحسب البنتاغون فإن خطة القائد الأعلى للجيش الأمريكي، كانت تتضمن إنجاز الانسحاب بعد تحرير المعقل الأخير لتنظيم "داعش (المحظور في روسيا).
أكثر ما تخشاه واشنطن، هو قيام مسلحي "داعش" بعملية إعادة تنظيم، بعد الانسحاب الأمريكي. ولهذا السبب يرغب الأمريكيون بالمحافظة على قوة عسكرية غير كبيرة في سوريا تسمح لهم بالتدخل عند الضرورة. وطبعاً هذا الطرح مدعاة للسخرية لأن "داعش" أولاً هو صنيعة أجهزة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وثانياً، كيف يمكن لتنظيم أن يخشى إعادة تشكيله وحشد قواته مخافة قوات لا يتجاوز عددها 2000 عنصر، حتى ولو كانوا تابعين لأفضل جيش في العالم.
يتمسك الخبراء بمواقف مختلفة بشأن هذه المسألة. على سبيل المثال، يشير بعض الجنرالات الأمريكيين إلى أن وجود وحدات من القوات الأمريكية في المنطقة هو مهم للغاية لأنه يعتبر بمثابة ضمان الاستقرار والأمن الجماعي، لكن الخلاف على العدد والعتاد فقط،. ومع ذلك يؤكد البنتاغون بأن عدد العسكريين سوف يستمر في الانخفاض، لكن الأرقام النهائية غير معروفة بعد.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم