وقال السبسي في مقابلة مع قناة "العربية"، أمس الأربعاء: "نأمل عودة سوريا إلى الحضن العربي، وهذا الأمر يتوقف على قرار الجامعة العربية والتوافق العربي. كما أكد أن القرار ليس في يد تونس وحدها".
وعند سؤاله عما إذا كانت سوريا ستعود بقيادة الرئيس بشار الأسد إلى الحضن العربي، أجاب: "الأشخاص يموتون وتبقى الدول".
وأكد وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، أمس الأربعاء، ضرورة تقييم القادة العرب ووزراء الخارجية ما حصل منذ تاريخ تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية في القاهرة عام 2011.
وشدّد خميس الجهيناوي، في حوار أدلى به لاتحاد إذاعات الدول العربية ونشرته الخارجية التونسية، على أهمية تقييم التطورات على المستوى الأمني والسياسي، مضيفا بالقول إنه في حال التوصّل إلى توفّر شروط عودة سوريا للجامعة فإن القرار سيكون جماعيا وسيتم اتخاذه من طرف المسؤولين العرب الذين سيجتمعون في تونس بمناسبة انعقاد القمة العربية نهاية هذا الأسبوع.
وكان السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية قال يوم الأحد، إن عودة سوريا الى الجامعة "غير مدرجة حتى الآن" على جدول أعمال القمة العربية التي تلتئم في تونس نهاية آذار/ مارس الجاري.
وقال عفيفي في مؤتمر صحفي: "حتى الآن، موضوع عودة سوريا غير مدرج على جدول الأعمال ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي".
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس "لم يطرح على الإطلاق" خلال الاجتماعات.
وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".
وتؤيد تونس الدولة المضيفة للقمة عودة سوريا إلى الجامعة.
ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية".
ويدور جدل حاليا بشأن عودة سوريا خصوصا مع تعزز جانب سلطات دمشق والانتصارات العسكرية للجيش السوري الذي استطاع استعادة مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين.
وهناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن. إذ قال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي إنه "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية".
ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.