وتابع الخبير الاستراتيجي، لو طلبت الأطراف من السعودية التدخل المباشر فستفعل ذلك من خلال استضافة بقية الفصائل للجلوس على مائدة واحدة من أجل التوصل إلى توافق من أجل قيام الدولة وإبعاد الإرهاب.
وأشار القحطاني إلى أن السعودية قادرة على التدخل والوساطة بين جميع الأطراف واعتقد أنها تحظى بثقة الشعب الليبي، نتحدث عن مؤسسات الدولة التي مازالت موجودة والفصائل السياسية وأيضا قيادة الجيش والمتمثلة في المشير حفتر، كل هؤلاء يثقون في المملكة العربية السعودية.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، ومع هذا يجب أن لا ننسى أن هناك إدارة لملف النزاع من جانب الأمم المتحدة، لكن للاسف لن تفضي جهود الأمم المتحدة إلى أي حل إيجابي في ليبيا، والتاريخ العربي شاهد على أن المنظمة الدولية لم تفلح في حل أي قضية عربية.
وأكد القحطاني على أن زيارة حفتر للرياض طبيعية جدا، لأن حفتر قائد الجيش وله تأثير على الساحة الليبية وقام بإبعاد بعض المنظمات الإرهابية التي كانت تقوم بتشويه صورة ليبيا، تطمح السعودية لإستعادة الدولة الليبية الممزقة سياسيا منذ رحيل القذافي، وتتصارع عليها قوى الإرهاب والاستعمار الجديد.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" فقد التقى حفتر أمس الأربعاء بالرياض العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وجرى خلال اللقاء، استعراض تطورات الأحداث في الساحة الليبية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار فيها".