بروكسل — سبوتنيك. وقالت موغيريني في أعقاب نتائج المفاوضات في الإكوادور: أن " مجموعة الاتصال الدولية تؤكد أن الأزمة في فنزويلا يجب حلها فقط بطريقة سياسية وديمقراطية وسلمية من قبل الفنزويليين أنفسهم، باستبعاد استخدام القوة".
وأشارت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى أن مجموعة الاتصال الدولية أكدت التزامها أيضا بجمع مساعدة إضافية لفنزويلا، والتمسك بمبادئ "الحياد".
وقالت موغيرني بهذا الصدد "من المهم والعاجل الآن أن تقدم المنظمات الدولية المساعدات الإنسانية، فضلا عن زيادتها في أسرع وقت من دون قيود ودون أي تدخل سياسي".
كما حثت مجموعة الاتصال الجهات المانحة الأخرى على "زيادة المساعدات على نفس المبادئ لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الفنزويليين".
في أوائل شباط/فبراير، تقدمت الأوروغواي والمكسيك ودول "مجموعة الكاريبي"، خلال مؤتمر ما يسمى بمجموعة الاتصال حول الأزمة الفنزويلية والتي أطلقها الاتحاد الأوروبي، في مدينة مونتفيديو، بمبادرة تنص على اتخاذ 4 اجراءات لتسوية النزاع، تشمل الإطلاق الفوري للحوار الخاص بتسوية الوضع الداخلي في فنزويلا، وبدء العملية التفاوضية، ووضع اتفاق مناسب واتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيقه.
هذا وتدعو روسيا في مشروع قرار حول فنزويلا، يطرح أمام مجلس الأمن، إلى دعم سيادة ووحدة أراضي فنزويلا، وكذلك استخدام جميع الوسائل السياسية لتسوية الوضع بما في ذلك و"آلية مونتيفيديو".
وصرح رئيس قسم أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، يوم أمس الإثنين، بأن موسكو اقترحت مشروع قرار حول فنزويلا يمكن أن يكون أساسا لتوافق الآراء أو الحصول على أغلبية الأصوات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
هذا وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي، رئيسا مؤقتا للبلاد.
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) ومنظمة الدول الأمريكية وعدد من دول أوروبا.
وتحدث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن محاولة الانقلاب في بلاده، واصفا غوايدو بأنه دمية للولايات المتحدة. وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، دعمها لمادورو.