بمناسبة الاحتفال الذي أقيم في روما بتوقيع مذكرة التفاهم بين قوات الشرطة المالية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) بشأن مكافحة الإرهاب، قال منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دي كيرشوف، إن "لدينا في أوروبا إرث لدولة الخلافة"، وفقا لوكالة آكي الإيطالية.
وذكر المسؤول الأوروبي، أنه بشكل أعم "دولة الخلافة ما تزال موجودة"، وأن "تهديدها يتمثل بالمقاتلين الأجانب، الذين ما زالوا موجودين في مناطقنا، ومن قبل أولئك الذين أطلق سراحهم من السجون".
وأكد دي كيرشوف أن "الإرهاب لا يتمثل فقط بتنظيم داعش، بل بتنظيم القاعدة"، أو "النمط الإرهابي الذي شوهد مؤخرا في نيوزيلندا"، واختتم بالقول إن "كل هذه تمثل مصدر قلق".
وكشفت وثائق عثر عليها مراسل صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية شرقي سوريا، أن تنظيم داعش الذي مُني بهزيمة كبيرة في سوريا والعراق مؤخرا، وضع خططا لعملياته المستقبلية في أوروبا.
ووصفت الصحيفة ما جاء في الوثائق من خطط بأنها "تقشعر لها الأبدان"، وتضمنت أسماء المئات من مسلحي التنظيم وميزانياتهم، بالإضافة إلى مراسلاتهم التي عكست وجود نظام بيروقراطي داخل التنظيم.
وفي رسالة مكتوبة في يناير، موجهة إلى زعيم داعشي محلي في سوريا، يظهر اسم "أبو طاهر الطاجيكي" الذي لديه خطة لمساعدة أعضاء داعش في أوروبا على شن هجمات، وتجنيد أفراد من الخارج إلى سوريا.
وتقول الرسالة المكتوبة، إن لدى الطاجيكي أفرادا يريدون العمل في مناطق بعيدة عن العراق وسوريا، وتعطيه الإذن بالتواصل معهم من أجل تنفيذ عمليات داخل أوروبا، كما تشير الرسالة، التي تم العثور عليها في قرص مدمج يحتوي على عشرات المراسلات، إلى طلب الإذن لإنشاء مكتب للعلاقات الخارجية لإدارة عمليات داعش في أوروبا وغيرها من المناطق.
وتقول الرسالة: "قبل أن ينفذوا العمليات يرسلون لنا الأهداف إن كان التواصل آمنا، وإلا فلينفذوا. ولن نقصر معهم بما يحتاجون، ولكن الأمر يحتاج إلى واقعية ومصداقية".
وتظهر الوثائق أن الطاجيكي كان يعتزم تقديم خططه إلى لجنة أرسلها زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، لكن تم تأجيل الاجتماع بعد مقتل أحد أفراد اللجنة. وفي الرسالة، يسأل كاتبها عن فرصة أخرى لتقديم الاقتراح.
ويُعتقد أن البغدادي يقبع في مخبأ صحراوي سري مع كبار مساعديه بين العراق وسوريا، ويتنقل بين الفينة والأخرى في محاولة للتخفي عن الأنظار في منطقة لا تغادرها طائرات التحالف ضد التنظيم المتشدد.
وكانت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي السيطرة على آخر معاقل داعش في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، لتعلن انتهاء دولة الخلافة والسيطرة على كامل الأراضي التي يتمركز فيها.