وتابع قهوجي: "من وجهة نظر الجانب اللبناني، وبحسب الخرائط والوقائع فهي أراضٍ لبنانية، علما بوجود نزاع حدودي بين سوريا ولبنان في الخمسينيات، وكان هناك رفض لترسيم الحدود بين البلدين، مما سمح لسوريا في العقود الأخيرة باحتلال أراضٍ من لبنان، ومن ضمنها كانت مزارع شبعا وقرية الغجر، والتي تتواجد على حدود الجولان المحتل".
وأضاف قهوجي: "إن هذا الموقف ليس جديدا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بل هو موقف قديم، منذ حرب 1967، وقت إعلان إسرائيل بضم الجولان وشبعا لتصبحا جزءا من الأراضي الإسرائيلية، ومع عدم إعلان أمريكا الأراضي التي تتبع السيادة الاسرائيلية تحديدا، فمن المتوقع أن تنضم شبعا للجولان".
وبالحديث عن اعتراف سوريا بلبنانية مزارع شبعا، قال قهوجي: "إن سوريا رفضت تقديم أي وثائق للأمم المتحدة تؤكد كلامها، بالرغم من أن الأمم المتحدة طلبت أكثر من مرة وثائق رسمية تؤكد لبنانية مزارع شبعا، وقالت سوريا وقتها إن هناك احتلالا على هذه المزارع، وعندما يزول الاحتلال ستطالب بترسيم الحدود ليحدد مصير هذه الأراضي، وبالتالي فإن النظام السوري مسئول عن هذه المشكلة أيضا".
وأضاف قهوجي: "إنه يجب على لبنان أن يقوم بالتمسك والتأكيد على سيادته على أراضيه [مزارع شبعا] من خلال تقديم خرائط ووثائق رسمية واعتراضات في المحافل الدولية لتثبت لبنانية هذه الأراضي، ولابد للحكومة اللبنانية أن تصر على موقفها للحفاظ على سيادة لبنان على هذه الأراضي".