واضطر السبسي إلى التدخل قبل إعطاء الكلمة إلى ملك الأردن الملك عبد الله، وذلك لدعوة القادة العرب إلى التخفيف من حدة الخطاب، "حتى تعم الفائدة" حسب قوله، وفقا لإذاعة "موازييك" التونسية.
وقال الرئيس التونسي: "أقترح أن تحمل القمة العربية عنوان قمة العزم والتضامن".
وتابع السبسي "نرفض أن تبقى المنطقة العربية مسرحا للتدخلات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن العمق العربي زاوية استراتيجية في سياسة تونس.
وأضاف "تحقيق الأمن والاستقرار لا يتم إلا بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "التسوية العادلة لا تتحقق إلا بحل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين".
وعن الأزمة الليبية قال الرئيس "أمن ليبيا من أمن تونس وتأزم الوضع الليبي يطول الجميع في المنطق. والحوار والتوافق السبيل الأنجع لإنهاء الأزمة الليبية".
وتابع الرئيس السبسي "نجدد دعمنا للمساعي الأممية الرامية إلى حل الأزمة الليبية".
كما لفت السبسي إلى ضرورة تسريع وتيرة مسار الحل السياسي في سوريا، مؤكدا أنه "يجب على أي حل في سوريا أن يراعي وحدة أراضيها".
وذكر الرئيس التونسي، أمام مؤتمر القمة العربية، أن "الجولان أرض عربية محتلة ونرفض أي إجراء لتثبيت الأمر الواقع".
وعن الأزمة في اليمن، قال السبسي "نطالب بمواصلة الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الشرعية إلى اليمن. ويجب حل الأزمة وفق المبادرة الخليجية واتفاق ستوكهولم وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي".
كما أكد ضرورة السعي إلى تحصين الشباب من آفة التطرف والإرهاب، معربا عن أمله في أن ينجح العراق في مساعيه لإعمار المناطق المحررة.
وأضاف "نشدد على مواصلة تعزيز العلاقات العربية مع بقية التجمعات الإقليمية. ويجب دفع التنمية الشاملة والمواطنة لإبعاد مجتمعاتنا عن خطر التطرف".
واختتم السبسي كلمته بالقول "يجب تكثيف الجهود لدفع علاقات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. ويجب تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات".
وانطلقت اليوم الأحد، في تونس العاصمة اجتماعات الدورة 30 لمجلس جامعة الدول العربية، وتبحث تطورات القضية الفلسطينية والجولان والأزمة السورية، والتطورات في اليمن وليبيا، ودعم جهود السلام والتنمية في السودان، والتضامن مع لبنان، ودعم جمهورية الصومال وقضايا أخرى.