ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعتبر اللوحة التي رسمها الفنان العالمي أغلى عمل فني في التاريخ، حيث كان من المقرر أن تُعرض بمتحف اللوفر في أبوظبي في أيلول/ سبتمبر الماضي. ولكن تم منع ذلك بقرار من سلطات مدينة الإمارات وتم تأجيل افتتاح المعرض دون تفسير.
— The New York Times (@nytimes) 31 марта 2019 г.
وذكرت الصحيفة أن المالك السابق للوحة كان رجل الأعمال الروسي دميتري ريبولوفليف إلا أن الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود اشتراها بنحو 450.3 مليون دولار في خريف 2017.
يعتقد المؤرخون أن اللوحة رسمت حوالي عام 1500، بين لوحة العشاء الأخير، 1495-1498، ولوحة الموناليزا 1503، لكن هناك احتمال أن تكون قد رسمت في وقت متأخر عن ذلك، وبخاصة أثناء ورشة العمل التي شارك فيها ليوناردو شخصيا بعد عام 1507، حيث أن اللوحة تعتمد على تقنية الـ "سفوماتو" (رسم الجسم باستخدام تحولات الألوان بنعومة، لخلق البعد الثالث شفافا وأقرب ما يكون إلى الحقيقة)، وهي تقنية أكثر قربا إلى تلاميذ ليوناردو، في العشرينيات من القرن الـ16، منها إلى المايسترو ليوناردو شخصيا".
وبحسب الصحيفة كانت اللوحة مملوكة لملك إنجلترا، تشارلز الأول، وعرضت للبيع في مزاد عام 1763، واختفت بعدها حتى عام 1900 حين ظهرت لدى جامع تحف بريطاني، وكان يعتقد في ذلك الوقت أن اللوحة تعود لأحد تلامذة دافنشي، وليس لدافنشي نفسه.
ثم حصل عليها عام 2005 مجموعة من تجار الفن بمبلغ عشرة آلاف دولار فقط، بعد تعرضها لأضرار جسيمة. وبعد أن رممها التجار اشتراها الملياردير الروسي، ديمتري ريبولوليف، عام 2013 بمبلغ 127 مليون دولار، قبل أن تباع في المزاد الأخير.
يذكر أن لوحة "المسيح المخلص" ليست اللوحة الوحيدة التي رسمها ليوناردو دافنشي، واختفت دون أثر، ففي عام 2003 قام رجلان بالانضمام إلى إحدى الجولات السياحية داخل قلعة درم لانريج في اسكتلندا، وتمكنوا من إغفال الحراس وسرقا لوحة "مادونا" والتي قدرت بـ50 مليون دولار ولم تتمكن السلطات من العثور على اللوحة حتى الآن.