وقالت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة، سعيدة قراش، في حوار إذاعي، إن "الرئيس المصري كان لديه أسباب خاصة في دولته، لكنه حضر إكرام لتونس ورئيسها"، مشددة على أن معظم الرؤساء الذين حضروا قالوا إنهم لا يمكن أن يرفضوا دعوة للرئيس التونسي.
ووصل الرئيس المصري إلى تونس لحضور القمة في اللحظات الأخيرة، وبعد أن ذكرت تقارير إعلامية كثيرة إنه سيغيب لظروف خاصة، وهو ما ذكره المستشار السياسي للرئيس التونسي.
وذكرت تقارير أخرى أن المانع ليس أمنيا بل لانشغال الرئيس بزيارة خارجية يعتزم إجراءها إلى الأردن، إلى أن فاجأ الرئيس المصري الجميع بحضوره.
وانطلقت، الأحد، اجتماعات الدورة 30 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بمشاركة قادة الدول العربية في تونس العاصمة.
ورفض البيان الختامي للقمة جميع الخطوات الأحادية، التي تتخذها إسرائيل في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن تلك الخطوات هدفها تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة.
وجاء في البيان الختامي للقمة العربية "إعلان تونس" الذي تلاه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي مساء اليوم الأحد: "ندعو المجتمع الدولي لمواصلة دعم وكالة أونروا وتأمين الموارد المساهمات المالية لأنشطتها، لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين".
وأضاف البيان الختامي: "نجدد التأكيد على رفض جميع الخطوات الأحادية التي تتخذها إسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشرقية"، متابعا: "ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤوليته لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد لاعتداءات إسرائيل".
ونص البيان الختامي كذلك على: "مطالبة دول العالم بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعدم نقل سفاراتها إليها"، مشددا على أن الدول العربية "تجدد إدانتها لقانون القومية باعتباره تكريسا للعنصرية".
وأكدت الدول العربية في البيان الختامي للقمة على "مواصلة الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، ومواصلة الدعم المالي لميزانية دولة فلسطين بما يمكنها من مواجهة الضغوط والصعوبات المالية والاقتصادية".