وتابع مغيث "المكانة العظيمة التي يحتلها الأدب الروسي في نفوس القراء العرب هي خير دليل على جودة الترجمة".
من جانبه، قال السفير الروسي في القاهرة سيرغي كيربتشينكو إن "المترجم إذا كان على درجة عالية من المسؤولية وفِي مكانة الدكتور أبو بكر يوسف، يعتبر وريث لثقافة ضخمة عالميا"، مضيفا "المترجم يبقي اسمه خالدا دائما، مسجلا بالأحرف الذهبية أو بالأحرف المطبعية، وهذا تكريم له".
وواصل السفير الروسي "الناس بحجم أبو بكر يوسف لا يوجدون كل يوم، ويوجدون مرة واحدة كل 50 أو 100 عام، ووجودهم لا يقدر بثمن".
وأردف السفير "الأجيال في مصر والعالم العربي سيكتشفون الأدب الروسي من خلال أعمال أبو بكر يوسف، ولهذا سيبقى معنا إلى ما لا نهاية"، مواصلا "هو بنى لنفسه تمثالا سيبقى في قلوب الروس والمصريين".
في السياق ذاته، قال شريف جاد، رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية إن "محافظة الفيوم ستطلق اسم المترجم الراحل على أحد شوارعها تخليدا لذكراه".
يذكر أن الدكتور أبو بكر يوسف عميد المترجمين المصريين رحل في مطلع آذار/ مارس الماضي، عقب صراع مع المرض.
وولد يوسف في محافظة الفيوم عام 1941، وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الروسي، وعاش في العاصمة موسكو منذ الستينيات، وقضى أغلب سنوات حياته متفرغا للعمل في الترجمة.
عمل يوسف على ترجمة أبرز الأعمال الأدبية الروسية إلى العربية، من أبرزها ترجمة أعمال الأديب الروسي أنطون تشيخوف، ومؤلفات مختارة للعديد من الكتاب الروس منهم بوشكين وليرمنتوف وغوغول وغوركي وكوبرين وشولوخوف، ثم أشرف يوسف على إعادة طبع ترجمات المترجم السوري الكبير سامي الدروبي لروايات دوستويفسكي.
وفِي عام2000 منحه اتحاد أدباء روسيا العضوية الشرفية تقديرا لإسهاماته القيمة في مجال الترجمة وهو أول مصري وعربي يحصل على هذا التكريم الرفيع في تاريخ اتحاد أدباء روسيا.
وفِي عام 2012 حصل يوسف على ميدالية بوشكين لإسهاماته في تعريف القراء العرب بالأدب الروسي.