وأضاف لإحدى الإذاعات الخاصة "رفضت رفع هذه القضية، لأني لا أرغب أن ينزل الرئيس السابق لمستوى المطالبة براتبه التقاعدي، فأنا أعتبر قضيته هي قضية دولة".
وأشار ابن صالحة إلى أن ابن علي أخبره بأنه سيكلف محاميا آخر لتقديم شكوى قضائية حتى يتمكن من حصول على راتب تقاعدي شهري يبلغ حوالي 30 ألف دينار (10 آلاف دولار).
ويقيم زين العابدين بن علي حاليا في السعودية بعد مغادرته البلاد في منتصف كانون الثاني/ يناير 2011 بضغط من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكمه.
في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له، غادر ابن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.
أما ابنتهما نسرين فتوجهت مع زوجها رجل الأعمال صخر الماطري، إلى قطر ثم إلى جزر السيشيل، حيث يقيمان منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012.
ومنذ انتقاله إلى السعودية، فإنه نادرا ما تتسرب معلومات عنه.
وفي عام 2011، قدم الرئيس التونسي الأسبق روايته عن فراره عبر محاميه، موضحا أنه كان ضحية مخطط وضعه المسؤول عن أمنه الجنرال علي السرياطي الذي قال له إن هناك تهديدات باغتياله، ودفعه إلى المغادرة لنقل عائلته إلى مكان آمن، ثم منعه من العودة إلى البلاد.
ويؤكد ابن علي بأنه لم يعط أبدا أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وتفيد حصيلة رسمية أن 338 شخصا قتلوا في قمع الثورة التي قامت ضد حكم ابن علي.
ومنذ ذلك الوقت، نشرت صور قليلة جدا لزين العابدين بن علي على حسابات لأولاده على إنستغرام. وفي آب/ أغسطس 2013، نشرت صورة له في لباس نوم على حساب لم يعد موجودا اليوم.