قال عبد الله العساف، المحلل السياسي السعودي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، "إن العلاقات السعودية العراقية تشهد اليوم علاقات غير مسبوقة خلال العقود الثلاثة الماضية، ترجمت بافتتاح القنصلية في بغداد وهذا يعكس التنامي المستمر في العلاقات بين الجانبين منذ العام 2015 حتى اليوم".
وتابع العساف: "أتمنى على رجال السياسة والثقافة والدين في العراق أن يستثمروا هذه الفرصة ويتجهوا نحو حاضنتهم العربية، وعليهم الا يوزعوا الولاءات إلا باتجاه مصلحة العراق أينما كانت".
وأكد المحلل السياسي، أن السعودية ليس لديها أطماع في شبر واحد من أراضي العراق، وافتتاح القنصلية لا يحمل أي رسائل سياسية لأحد في المنطقة، بل إن افتتاح القنصلية في بغداد يؤكد على التفاهمات والمصالح المشتركة للبلدين والتنسيق العالي رفيع المستوى عن طريق المجلس التنفيذي المشترك، أثمر في النهاية عن وجود قنصلية لرعاية المصالح السعودية في العراق.
واستطرد: "كما أن الخطة السعودية 2030 تطمح لتنويع سلتها الاقتصادية، فهى تطمح مرة أخرى لتنويع سلتها السياسية مع الجميع وتفتح ذراعيها لكل من يحقق الأمن العربي العام وليس لمن يعاكس الأمن العربي ويزرع الفتن".
وكانت المملكة العربية السعودية قد افتتحت اليوم الخميس، قنصليتها في بغداد، بحضور رئيسي الجانبين السعودي والعراقي في مجلس التنسيق المشترك، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم.